الأَيْمَــــــــانُ
والأيمان جمعُ يمينٍ، وهي في الأصل اليد، وسمي القسم كذلك لأنّهم كانوا إذ حلفوا أخذ كلٌ يمينَ صاحبِه توكيداً للقسم. ومن الناحية الشرعية فإنَّ اليمينَ أو القسم لا يتأكَّدُ إلا إذا كان الإقسامُ باسمٍ منْ أسماءِ الله أو صفةٍ من صفاته. بِمَ تنعقدُ اليمين؟ لا تنعقدُ اليمين شرعاً إلا بذكر اسم الله عزَّ وجلَّ، أو أحد أسمائه أو صفاته، والحلف بغير الله عز وجلّ لا ينعقد بل يأثم صاحبه. فعن…
قراءة المزيد
الإِشْهَادُ عَلَى الطَّلَاقِ وَالرَّجْعَةِ
الإِشْهَادُ عَلَى الطَّلَاقِ وَالرَّجْعَةِ... لعل من أبرز مشكلات الفقه الإسلامي التي كان ينبغي إصلاحها والاستدراك عليها بغية عملية إصلاح واسع في هذا العلم الجليل، هي أسلوب تعاطي الفقهاء معه. ويمكن اختصارا، تلخيص ذلك في النقاط الآتية: 1. الالتصاق بالنص تماما، وبخاصة بمعناه الظاهر الواضح المتبادر، وعدم الخوض في معان باطنية مؤولة مفترضة..! إنّ لم توجد قرائن شرعية تحتم ذلك. 2. عندما يكون النص بين أيدينا، صحيحا صريحا، فلا يجوز الخروج…
قراءة المزيد
إِشْهَارُ الزَّوَاجِ
إشهار الزواج أمرٌ لا بُد منه، والشرع أمر به. والمقصود بالإشهار الإعلان، لتصبح هذه المناسبة الاجتماعية مشهورة مشهودة عند أكثر الناس. ومن العلماء من اعتبر الإشهاد في العقد يقوم مقام الإشهار، وليس صحيحاً، وكلٌ جاء في نص وكل له حكمة، ولا يغني واحد عن الآخر. فالشاهدان شرط لصحة العقد، والعقد دون الإشهاد باطل. أما الإشهار فغايته اجتماعية، ليعرف المجتمع حقيقة العلاقات بين الناس، فلا يشككون ولا يسيئون الظن. كما أنّه…
قراءة المزيد
هَلْ يَصِحُّ أَدَاءُ عِبَادَةٍ وَاحِدَةٍ، بِنِيَّاتٍ مُتَعَدِدةٍ فِي آنٍ مَعَاً؟
لا أقول هو سؤالٌ كثيرٌ وُرودُه، بل هو ما عمَّت به البلوى في الممارسات الشرعية، عند كثيرٍ من الناس، ويتعاملون معه، مع طائفة من العلماء، على أنّه مسألةٌ مسلَّمٌ بها شرعياً! والصواب غير ذلك، ولا بد من بحث. ولنبدأ بإيضاح السؤال: شخص يدخل المسجد لصلاة الظهر مثلا، فيصلي ناوياً بصلاته تحية المسجد، وسنة الوضوء، وراتبة الظهر! ورجل يغتسل للجنابة يوم الجمعة، قبل الصلاة، ينوي بغسله غسلين، غسل من الجنابة، وغسل…
قراءة المزيد
القَوْلُ الجَلِيُّ فِي زَكَاةِ الحُلِيِّ
مسألة اختلف فيها العلماء قديما وحديثا، بين موجبٍ للزكاة في الحُلِيِّ، وبين قائل لا زكاة فيها. ومن المذاهب: فالحنفي يرى الوجوب، وباقي الثلاثة لا يرون ذلك. ولقد أكدنا أكثر من مرة، في مناسبات عدة، أنّ المسألة التي تتعدد فيها اجتهادات العلماء، ينبغي على المسلم اختيار الاجتهاد الأقرب لما تقتضيه النصوص، لمن يُحسن ذلك. ولما كثرت الأسئلة التي وردتني، إلى الموقع، حول الراجح في زكاة الحلي، أعدت دراسة الموضوع من خلال…
قراءة المزيد
إِدْرَاكُ الوَقْتِ وَالرَّكْعَةِ وَالجُمْعَةِ وَالجَمَاعَةِ
يصادف كلُّ مصلٍ في صلاته أحياناً حالات من الخطأ أو النقص، فكيف يتعامل معها. وفي هذا السياق، أريد أنْ أنبه على أمر مهم، ينقدح في الذهن لدى تلاوة قوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). والعبادات، ولا شك، من شعائر الله، بل أعظمها. وتعظيم العبادة يكون بأمرين اثنين: إخلاصِ النية قبلها، والإتيانِ بها وفق الهدي النبوي. فليست كل فتوى صائبة، وليس كل عابدٍ يُقلد! والعلم أساس…
قراءة المزيد
التَّشَبُّهُ وَضَوَابِطُهُ
شرائع الإسلام، وتعاليمه، والواجبات فيه، كثيرة كثيرة، لأنّها تغطي نشاطات الإنسان على هذه الأرض. ولا يُتَصور أنّ من واجب كل مسلم ومسلمة، أن يعمد إلى قائمة بتلك الواجبات ليحفظها كما يحفظ الآية، فذلك دونه خرط القتاد، إنّما طريق حفظها، له شكل آخر. فكلما كان المسلم في شأن، يحرص أن يبحث عن تعاليم الإسلام المتعلقة بهذا الشأن فيطبقها، فيكون حفظها في تطبيقها، وهذا النوع من الحفظ لا تستقل به الذاكرة، ولكنَّ…
قراءة المزيد
صَلَاةُ الجَمَاعَةِ
صلاةُ الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، وكل شعائر الإسلام عظيمة، وبخاصة ركن الإسلام الركين، ألا وهو الصلاة ... لكن الذي أحببت أن ألفت إليه في صلاة الجماعة، هو موضوع البعد الاجتماعي فيها، وما له من تأثيرٍ كبيرٍ في حياة المجتمع. فأهل المسجد الواحد في الحي، أسرة واحدة يطلون على بعضهم خمس مرات في اليوم، يحيون بعضهم، يتصافحون، يسأل كل الآخر عن أحواله ... ولطالما تسأل إنسانا عن إنسان يُسلم عليه…
قراءة المزيد
كَلَامٌ فِي الأَمْوَالِ
ليس هذا بحثا استقصائيا لموضوعات شرعية مالية، بمعنى أنّه استعراض لكل الأقوال مع الأدلة، ثم الدخول في عملية الترجيح لاختيار الأصوب! إنّما قصدي أن أضع بين أيدي المسلمين، الحكم الراجح عندي، في مسائل شرعية مالية، يَكثُر السؤال عنها، وقد كَثُر قبلاً الاختلاف فيها. ولا يعني الكلام السابق أنّي لن أتـطرق إلى الأدلة، وإلى سبب ترجيحي الرأي الذي أطرحه، ألبته. إنّما سأعرج على شيء من هذا، ما وجدته نافعا، لإقناع من…
قراءة المزيد
حُكْمُ الغِنَاءِ وَالمَعَازِفِ
موضوع عَمَّ البلاءُ فيه وطَمَّ، حتى إنّنا لنجده في حياة وبيوتات من نحسن بهم الظن من الملتزمين. ولي عبارة أكررها منذ أكثر من عشرين سنة في مجالسي، وفي ما أكتب، وهي (إنّ نصوص الوحيين تفقد قدسيتها شيئا وشيئا في أعين المسلمين)، وكنت أؤكد دائماً أنّ الجناية في ذلك، تُعَصَّبُ برؤوس العلماء، قبل العوام. وما ذاك إلا لأنّ كثرة اختلاف العلماء في أحكام بعض المسائل الفقهية، وترك العمل بالنصوص، إلى اجتهادات…
قراءة المزيد
الطَّلَاقُ المُعَلَّقُ
مقدمة موضوع اليوم فيه مزيج من الجرأة والغرابة، وهو ما سيصدم القاريء، لأنّ أكثر القراء لن ينظروا للموضوع والتعاطي معه النظرة الشرعية العلمية. لأنّهم أسرى للمألوف، وما تربوا عليه عند الأشياخ. ولن أطمح أن أكون أوفر حظا بالقبول ممن هو خير مني، أعني ابن تيمية رحمه الله. فقد خاض مع الإصلاح معارك، خُذل في بعضها، من الأكثرين، وما وقف معه إلا القليل. بل افتُري عليه واتهم، وسجن بتوصيات شرعية من…
قراءة المزيد
مَنْ صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ
لست ممن يحب كلما جاءت مناسبة دينية أن يكتب مذكرا بما يتصل مع هذه المناسبة من أحكام .. الفكرة في ذاتها جيدة، فالذكرى تنفع المؤمنين، لكن اتخاذ ذلك عادة هو محل اعتراضي، ولماذا؟ لأنّ فعل ذلك يكرس في أذهان الناس المتلقين، فكرة الموسمية في الدين. ولا شك أنّ في الإسلام مواسم خيِّرة، ومناسبات مباركة، يجب على المسلمين اهتبالها، وهذا هو المعنى الإيجابي للموسمية. لكن المعنى السلبي الذي أريد أن لا…
قراءة المزيد
حُكْمُ التَّبَرُّكِ بِآَثَارِ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
كثر في الأونة الأخيرة، على أجهزة التواصل الاجتماعي، تبادل اللقطات المصورة عن التبرك بآثار النبي عليه الصلاة والسلام .. وعندي على الموقع موضوع كامل عن التبرك، ولكنّه ضمن موضوع طويل يحمل عنوانا آخر، ومن أجل يسر المراجعة، استخرجت موضوع التبرك وألحقت به بعض الإضافات لنشره تحت عنوان: (حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم). لقد كان صلى الله عليه وسلم يوصي أمته بعدم الغلو في شخصه .. ولنستعرض الأدلة…
قراءة المزيد
إِيجَازُ العِبَارَةِ فِي زَكَاةِ عُرُوضِ التِّجَارَةِ
زكاة عروض التجارة مسألة خلافية بين العلماء في القديم والحديث، ومن الضروري جدا التوضيح أنّه حينما يُقال في الفقه إنّ المسألة خلافية، يظن الكثيرون أنّ العمل بكل الاجتهادات المطروحة صحيح ومقبول شرعا، والخيار واسع، وأنّ ذلك من اليسر والرحمة...! وما ذاك إلا عينُ الخطأ .. ولا بد من البحث في اختلافات العلماء للوصول إلى الصواب، والحق لا يتعدد، ولنستحضر دائما قول ربنا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ…
قراءة المزيد
قِيَامُ اللَّيْلِ
ما أكثرَ ما سُئلتُ عن قيام الليل، وكنت أجيبُ بما يناسب. ولا أذكر أنّني توسعت مرة في الجواب. لكن الذي حفزني للكتابة الآن، ونشرِ بحثٍ كاملٍ عن قيام الليل، هذا السؤالُ الذي وردني لأول مرة بطريقة مختلفة عن كلِّ ما سبق .. كان ظاهر السؤال لأول وهلة أنّه في التفسير، لكن حقيقته أعمق من أن ينتهي بعد إيراد التفسير .. كان السؤال عن تفسير آياتٍ من سورة الذاريات: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ…
قراءة المزيد
الأَضْحَى، والأُضْحِيَة، والتَّضْحِيَة
أيام مباركة نعيشها، مع إهلال شهر ذي الحجة، مفعمة بمعان كلها ترجع في اشتقاقها إلى مادة (ضحو) .. فلا بد إذن من بداية لغوية مع المعاجم. فالأضحى، في قواميس اللغة؛ هو يوم عيد النحر. وسمي كذلك لأنّ الأضاحي تنحر فيه، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو يوم العيد ويسمى يوم النحر. وفي دين الإسلام ثلاثة أعياد عيد الفطر والأضحى والجمعة عيد الأسبوع .. عَنْ أَنَسٍ قَالَ: (قَدِمَ النَّبِيُّ…
قراءة المزيد
طِفْـلُ الأَنَابِيـبِ أَو التَّلْقِيحُ الصِّنَاعِيّ
في البداية، لا بد من تعريف واضح لما اصطلح على تسميته (طفل الأنابيب) أو (التلقيح الصناعي). وبعيدا عن المصطلحات الطبية، فإنّي سألخص بأسلوب مبسط ما قرأته في مراجع طبية .. والتسميات السابقة هي اسمان لمسمى واحد، والمقصود أنّه حينما يحول حائل مرضي، عند أحد الزوجين، دون الاتصال الجسدي، لإجراء التلقيح داخل رحم الزوجة، يعمد الطب إلى أخذ النطفة من الزوج، وتوضع في رحم الزوجة بطريقة معينة، أو يتم تلقيح البويضة…
قراءة المزيد
اعْتِبَارُ الكَفَاءَةِ لِلنَسَبِ فِي الزَّوَاجِ
الموضوع كتب منذ ما يقارب أربعة عقود أو يزيد، عقب مناقشة مع بعض الإخوة من المدرسين في ثانوية بريدة .. ولم تتفق الآراء، آنئذٍ، لعدم توفر الأدلة .. والموضوع الذي يحمله العنوان يحظى باهتمامٍ كبيرٍ لدى شريحة كبيرة من الإخوة السعوديين، لأنّ أعرافهم وعاداتهم تتقبله، وكتب الفقه تتناوله، فحررت الموضوع كتابة، واجتمعنا وقرأته عليهم .. والذي أثار المناقشة أنّ بعض المحاكم في السعودية تعتبر كفاءة النسب، وتحكم بالتفريق بناء على…
قراءة المزيد
حُكْمُ الإِقَامَةِ فِي البِلَادِ غَيْرِ المُسْلِمَةِ
موضوع ليس بالجديد، وليس الذي جعله محلَّ بحث، الأوضاعُ التي تمر بها بعض بلاد المسلمين. إنّما هو من تعاليم الإسلام التي أكدها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن حدثت الهجرة إلى المدينة، وقامت الدولة المسلمة فيها. وتَزَيَّل الإيمان والكفر، ولم يعد المسلمون والكفار مختلطين على أرض واحدة، كما كان الحال في مكة .. ولنستعرض النصوص الصحيحة التي منعت من مساكنة المسلمين للكفار: 1. يقول عليه الصلاة والسلام: (أَنَا بَرِيءٌ…
قراءة المزيد
صَلَاةُ الضُّحَى
هي من نوافل الصلاة، ولم تحظ باهتمام الكثير من المسلمين، رغم الأحاديث الصحيحة التي عرَّف النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بفضلها وجائزتها .. ولعل السبب الرئيس الذي تركها الناس من أجله ما ثبت أنّ النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يواظب عليها، مع أنّه ليس بسبب، من نظرة شرعية، وسيأتي إن شاء الله بيان وتفصيل. حكمها: هي نافلة، كما أسلفنا، وبتخصيص أكثر فهي صلاة مستحبة، فقد جاءت عن رسول…
قراءة المزيد
حُكْمُ الإِجْهَاضِ
هذا الموضوع، وإن كان قديماً بحثُه، فإنّ البلوى فيه قد عمت أكثر، وأكثر بين المسسلمين في أيامنا الحاضرة .. وبعد الاطلاع على معظم آراء العلماء، في القديم والحديث حول هذه المسألة، اطمأنت النفس إلى تسطير ما يأتي: علماء المسلمين، القدماء والمعاصرون، في موضوع الإجهاض على ثلاث طرائق: 1. منهم من يرى جواز إسقاط الحمل قبل مضي مائة وعشرين يوما على الحمل، إذا وجد مبررٌ شرعيٌ للإسقاط. فإذا أتم الحمل مائة…
قراءة المزيد
وَلِيمَةُ العُـرْسِ
إنّها واجب شرعي طواه النسيان، بل طواه الجهل بالسنة .. إنّها وليمة يُقدم فيها العروس الطعام للأهل والمقربين من الصحب في الأيام الثلاثة التي تعقب ليلة البناء (الدخول) وقد تكون مرة في الأيام الثلاثة. كما يجوز تكرارها. وقد جاءت فيها الأحاديث الآتية: 1. حديث بريدة بن الحصيب قال: (لما خطب علي فاطمة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّه لا بد للعرس من وليمة)). 2.…
قراءة المزيد
صِيَامُ السَّبْتِ إِذَا وَافَقَ عَاشُورَاء أَوْ يَوْم عَرَفَة أَوْ غَيْرهمَا
اطلعت على الكلام الذي أرسل إلي، وطُلب مني التعليق، وها أنذا أُثبته هنا: (اذا وافق يوم عاشوراء يوم السبت فما حكم الصيام ؟ اختلف العلماء في حكم يوم السبت على قولين : الصحيح منهما الجواز، لفعله صلى الله عليه وسلم، وحديث الصمَّاء الوارد في النهي لا يصح وهو قوله: (لاَ تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ، إِلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ لحاء عنبٍ، أو عود شجرة، فليمضغها) أنكره مالك…
قراءة المزيد
اجْتِمَاعُ الجُّمْعَة وَالعِيِد
إذا اجتمع الجمعة والعيد سقطت الجمعة عمّن صلى العيد، للنصوص الآتية: 1. عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (اجتمع عيدان في يومكم هذا، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنّا مجمعون إن شاء الله). 2. وعن إياس بن أبي رملة الشامي قال: (شهدت معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم قال: أشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم؟…
قراءة المزيد
هَلْ تَصُومُ الحَامِلُ وَالمُرْضِعُ؟
صوم الحامل والمرضع، من المسائل الشائكة في كتب الفقه، وقد سماها الفقيه المالكي ابن العربي: بيضة العقر، أي: بيضة الديك. لصعوبتها .. ومعاذ الله أن يكون في الإسلام مسائل شائكة! لكن الذي نجده في كتب الفقه من تعقيد مرده إلى كثرة الأقوال وتعددها في المسألة الواحدة، وهو عيب في كتب، كان ينبغي أن تُسقط كل الأقوال التي لا دليل عليها، لتجتنب هذا التشويش على الباحث، بل على العابد .. ولو…
قراءة المزيد
هَلِ البَسْمَلَةُ آيَةٌ مِنَ الْفَاتِحَةِ؟
هَلِ البَسْمَلَةُ آيَةٌ مِنَ الْفَاتِحَةِ؟ فَلرُبَّ مُتعجلٍ أو جاهلٍ، وقد صدمهما العنوان، ينبريان للقول: أليس في واقع المسلمين، اليوم، مسألة أخطر تُناقَش؟ أولم يُشبع علماء المسلمين هذه القضايا الفقهية بحثاً، على مر القرون، ويعطوا القول الفصل فيها؟ أقول متمنيًا للمتعجل مزيداً من الأناة، وللجاهل فرصة للتعلم، أجل، إنّ العلماء قد أشبعوا المسائل بحثاً، لكنّهم لم يعطوا القول الفصل..! والسبب أنّ قواعد المذهبية، وقد صارت أصلاً للتدين عند المسلمين، تقتضي ذلك.…
قراءة المزيد
(مَنْ شَفَعَ لأَخِيه)
وتمام الحديث: (مَنْ شَفَعَ لأَخِيه بشفَاعةٍ، فأهْدى له هديّةً عليها؛ فقَبِلها؛ فقدْ أتَى باباً عظِيماً منْ أبوابِ الرِّبا). وهذا الحديث الصحيح، يضع قاعدة شرعية لمعاملة كثيرة الطروء بين الناس في حياتهم اليومية، وعلى أهمية القاعدة، وخطورة غيابها من حياة المسلمين، حيث يجعل الناس أسرى مصالحهم، ووفق تصوراتهم وأفهامهم، في بعض جوانب حياتهم الإجتماعية، وليس على تعاليم الإسلام، التي تحول بينهم وبين شيوعِ قيمٍ دونية؛ من صنع عقولم وأهوائهم (وَلَقَدْ خَلَقْنَا…
قراءة المزيد
القُنُوتُ
القنوت مصدر من فعل قنت، ومصدره قنوتاً، مثل: سجد سجوداً، وركع ركوعاً، وركب ركوباً. ما معنى فعل قنت؟ جاء في لسان العرب (2/ 73): (قنت: القُنوتُ: الإِمساكُ عَنِ الْكَلَامِ، وَقِيلَ: الدعاءُ فِي الصَّلَاةِ. والقُنُوتُ: الخُشُوعُ والإِقرارُ بالعُبودية، والقيامُ بِالطَّاعَةِ الَّتِي لَيْسَ مَعَهَا مَعْصِيَةٌ؛ وَقِيلَ: القيامُ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ)). وعن جَابِرٍ قَالَ: (سُئل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضلُ؟ قَالَ: (طُولُ القُنوتِ)). وعَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ…
قراءة المزيد
مَسَائِلُ فِي الطَّهَارَةِ
أولاً: المني ذُكرت في بعض كتب الفقه الصفات الآتية التي تميز المني: الخروج بشهوة وبقوة، يعقب خروجه فتور في الجسم، لونه أبيض مائل للصفرة، ثخين ليس رقيقاً، يخرج دفقاً وفي دفعات، رائحته تشبه طلع النخل أو رائحة العجين، وإذا يبس يكون رائحته كرائحة بياض البيض الجاف. ولدى خروج المني من الرجل بالأوصاف السابقة يقظة أو مناماً (عند الاحتلام)، وجب منه الغسل لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:…
قراءة المزيد
حُكْمُ التَّأْمِيِنِ، وَالتَّأْمِينِ الصِّحِّي
يكاد يكون (التأمين الصحي) حديث الناس، كل الناس اليوم، في البلدان التي طبقت هذا النظام، وقد دخل الناس فيه مجبرين أو مختارين. ولارتباط المسمى بكلمة (التأمين)، وما استقر في أذهان الناس من حرمة التأمين شرعياً، كان هذا الاهتمام، استبراء لدينهم .. كما يشكل الموضوع حيرة لبعض الناس إذ تتجاذبهم خشية الحرمة من جهة، وارتفاع كلفة متطلبات الرعاية الصحية، في معظم البلدان، من جهة أخرى .. ولعل في الأسطر القادمة، بإذن…
قراءة المزيد
طَهَارَةُ أَهْلِ الأَعْذَارِ
أهل الأعذار هم الذين لا يستطيعون أن يأتوا بالطهارة (الوضوء أو الغسل) على الوجه الشرعي الكامل، لطارئٍ طرأ، كمرض يحول دون ذلك، أو جرح، أو ضماد أو جبيرة، أو أجهزة طبية تلتصق بالجسم. ولما كان الإسلام دين الرحمة واليسر وعدم الحرج، كما قال ربنا: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، وقوله: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، وقوله: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) وقوله: (فَاتَّقُوا اللَّهَ…
قراءة المزيد
حُكْمُ الأَخْذِ مِنَ الشَّعْرِ وَالأَظَافِرِ لِمَنْ أَرَادَ الأُضْحِيَة
جاء في صحيح مسلم عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلاَلُ ذِى الْحِجَّةِ فَلاَ يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلاَ مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّىَ). وفي رواية: عن سعيد بن المسيب يقول: سمعت أم سلمة رضي الله عنها تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ رَأَى هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذْ مِنْ…
قراءة المزيد
الإِسْبَالُ
تعريف: (الإسبال في أبسط تعريف له، هو المبالغة في إطالة الثوب حتى يتجاوز حدا يُحدده العرف أو الشرع). وقد يرتبط الإسبال عند قوم، من أهل الأرض بمعنى، يصطلح عليه الناس، ويكون حسناً أو غير حسن، ويصبح من العرف. وقد ارتبط الإسبال (في الثوب والإزار وغيرهما) عند العرب في جاهليتهم بالكبر والخيلاء، وكان ينتشر عند الأغنياء والكبراء. ومن طرائف قصص إسبال الإزار التي توضح المقصود، وتطعم الموضوع بشيء من الأدب، قصة…
قراءة المزيد
الدِّمَاءُ المَشْرُوعَةُ فِي الإِسْلَامِ
إنّ الله تبارك وتعالى، قد تَعبَّد عباده المسلمين بإِنْهَارِ دم الأنعام لوجهه الكريم. ومن أدلة ذلك قول الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر). وقوله: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ…
قراءة المزيد
سَتْرُ الرَأْسِ فِي الصَّلَاةِ
فليس لستر الرجل رأسه في الصلاة أو خارج الصلاة أي فضيلة في الإسلام .. إنّما هو عادة العرب في لباسهم، والاحتجاج بأنّه سنة لفعل الرسول عليه السلام لذلك ليس صحيحاً. ومع أنّ الفعل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم لكنّه ليس لدينا دليل واحد على أنّه أمر، أو ندب الأمة إلى فعله. ولسائل أن يسأل: لمَ كان النبي يفعله؟ والجواب لأنّ العرب كانوا يتزينون بستر الرأس، حتى قالوا في أمثالهم…
قراءة المزيد
النُّذُورُ
النذر في العبادات شائع جداً بين المسلمين، ومع هذا الشيوع فإنّ التعامل مع هذه المسألة الشرعية غير صحيح عند الأكثرين، ولا يتفق مع فهم النصوص فهما علمياً مؤصلاً. ومما ساعد على هذا الانفصام بين الحكم الشرعي الصحيح والتطبيق أنّ مسألة النذر صارت في نظر الكثيرين من العوائد والعرف، فيحكمها مداخلات الناس فيما بينهم أكثر من التحقيق العلمي..! والجهل العام أصل المشكلة .. هذه السطور تسعى إلى إعادة الأمر إلى نصابه…
قراءة المزيد
حُكْمُ صِيَامِ السَّتِّ مِنْ شَوَّال لِمَنْ عَلَيْهِ قَضَاءٌ مِنْ رَمَضان
مسألة يكثر الكلام فيها كل عام، وتهم كثيراً من المسلمين الذين يريدون تحصيل الخير العظيم الذي أرشدهم إليه نبيهم عليه الصلاة والسلام بقوله: عن أبي أيوب مرفوعاً: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) رواه مسلم وأبو داود. وتكثر الفتاوى في أجهزة التواصل الاجتماعي في أواخر رمضان وأيام العيد، وكل له وجهة، وما أكثر الاختلاف في المكتبة الفقهية الإسلامية..! لكن المشكلة لا تقف عند كثرة الاختلاف،…
قراءة المزيد
قَضَاءُ الصَّلَاةِ
ويتوجه العنوان إلى نوعين من القضاء: 1. من ترك صلاة أو أكثر لانشغاله بأمر لا يعتبر عذراً شرعياً، فهل يصلي الصلاة بعد خروج الوقت وتسمى قضاءً؟ 2. من ترك الصلاة سنوات أو شهوراً ثم تاب إلى الله، فهل يلزمه أن يقضي ما عليه من الصلوات؟ أما الأول فيوقف فيه مع النصوص، فالرسول صلى الله عليه وسلم شرع للنائم والناسي إن فاتتهما الصلاة أن يصلياها وقت ذكرها. وجاء ذلك عنه صلى…
قراءة المزيد
رَجْمُ الزَّانِي الْمُحْصَنِ
سؤال كثر طرحه، ويكثر .. وصار مع مجموعة من التساؤلات موسمياً، أي له مواسم يُطرح فيها بتواتر زمني معين، لا نعلمه لأنّه تحكمه أمزجة السائلين أو المتسائلين .. وبين اللفظتين عندي فرق، ولست الآن أحرر المسسألة لغوياً ومعجمياً، بل اصطلاحياً، ويقر اللغويون أنّ بعض الكلمات يطبعها الاستعمال والتداول بين الناس بمفهوم جديد يخالف ما هو في المعاجم، ويرضخ أهل اللغة لهذا المعنى الجديد، معترفين به، ما دام يحقق تفاهماً بين…
قراءة المزيد
هَلِ الدَّمُ وَالقّيْءُ نَاقِضَانِ لِلوُضُوءِ؟ وَهَلْ هُمَا نَجِسَانِ؟
لدى مناقشة موضوع كهذا الذي بين أيدينا، لا بد من مراحل ثلاث في البحث: 1. استعراض الأدلة التي تتعلق بالموضوع ومعرفة درجاتها، واستبعاد الضعيف منها. 2. إعمال البراءة الأصلية، والتي هي من أقوى الأدلة في الدين، حينما لا نجد الدليل الناقل عن الأصل، لأنّ الأصل في الدين براءة ذمة المسلم من أي تكليف، حتى يأتي نص مكلِّفٌ. 3. استعراض الأدلة التي تؤيد البراءة إن حكمنا بها. ولنبدأ: 1. استعراض الأدلة…
قراءة المزيد
الرَّاجِحُ فِي مَسِّ الحَائِضِ وَالجُنُبِ القُرْآنَ وَتِلَاوَتِهِ
1. لدى مناقشة كثير من مسائل الأحكام والحلال والحرام، يجب استحضار دليل، هو من أقوى الأدلة إطلاقاً، وهو ما يسمى بالبراءة الأصلية. ومعنى هذا أنّ الأصل في المسلم براءة ذمته من أي تكليف شرعي، ما لم يأت دليل من الكتاب أو السنة الصحيحة ينقله من براءة الذمة إلى شغلها بتكليف ما. ولما كانت البراءة الأصلية من أقوى الأدلة كما سلف، فلا ينقل المسلم عن ذلك الأصل إلا دليل قوي صحيح،…
قراءة المزيد
حُكْمُ قِرَاءَةِ القُرْآنِ مِنَ الأَجْهِزَةِ الإِلِكِتْرُونِيَّةِ
جاء في صحيح الجامع للشيخ الألباني من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف). والسؤال هل قراءة القرآن في أي جهاز يحوي كتاب الله مضبوطاً موثوقاً (كالأجهزة الإلكترونية) يختلف عن قراءته من المصحف الذي بين أيدي الناس، من حيث تطبيق منطوق الحديث؟ ومفتاح فهم الحديث معرفة معنى المصحف. فهل المصحف إسم شرعي لكتاب الله؟ والصحيح…
قراءة المزيد
سَفَرُ المَرْأَةِ
تيسر، بفضل الله، أمر السفر، حتى صار عند البعض كالنزهة بل هو النزهة، وكثرت حاجات الناس ومتطلباتهم فتجاوزت حدود بلدانهم إلى بلاد أخرى، لم يكونوا بالغيها إلا بشق الأنفس، وقوي سلطان الهوى على الناس، فصاروا يلتمسون الرخص ولو في الأقوال الشاذة والضعيفة، وانتشرت الفتاوى مع انتشار الفضائيات، وصارت تصدر عمن يُحسنها ومَن لا يحسنها، فتشابه الأمر، وكثر الخلاف والاختلاف، حتى ليُخيل إلى بعض الناس، بسطحية، أنّ الحق قد ضاع، وأنّ…
قراءة المزيد
حُكْمُ الأَذَانِ لِلمُنْفَرِدِ
لدى مراجعة معظم بل كل كتب الفقه في باب الأذان نرى العبارات الآتية: . الاذان: هو الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة. . الأذان: هو في اللغه الإعلام، وفي الشرع إعلام بدخول وقت الصلاة أو قربه. ثم يأتي بعد ذلك كلام شرعي عن حكم الأذان، وعن أجر المؤذنين إلى غير ذلك من موضوعات فقهية. لكنّ الكثير من كتب الفقه لما ركزت على تعريف الأذان السابق استقر في أذهان كثير من…
قراءة المزيد
صَلَاةُ الغَائِبِ
أما صلاة الغائب غير المعين، والتي تفعل في سوريا، هذه الأيام على غير وجهها المشروع عن المعصوم عليه الصلاة والسلام، فبدعة ضلالة ولا يجوز فعلها، والمجاملة في ذلك. وقد جاء في كتاب (أحكام الجنائز وبدعها) للشيخ الألباني رحمه الله، في معرض تعداد بدع الجنائز، في آخر الكتاب التحذير من بدعتين: (71. الصلاة على جنائز المسلمين الذين ماتوا في أقطار الارض صلاة الغائب بعد الغروب من كل يوم. 72. الصلاة على…
قراءة المزيد
المَوْتُ الدِّمَاغِيُّ وَنَقْلُ الأَعْضَاءِ
من خلال دراسة مستفيضة للموضوع، واطلاع واسع على كثير مما كتب حول هذا الموضوع، تبلور عندي التصور التالي للمسألة، أقول والله أعلم: أن لا يحكم بالموت شرعاً إلا بعد توقف القلب والرئتين وذلك لاعتبارات: 1. من الناحية الشرعية فإنّ الروح تعتبر لا زالت في الجسد ما دامت هناك حركة في الجسد..! وما الذي يسبب استمرار عمل القلب إلا بقاء الروح من الوجهة الشرعية..؟ ولا يقال المنفسة والأجهزة فتلك تحرك الرئتين أما…
قراءة المزيد
كَسْبُ الحَجَّامِ
كَسْبُ الحَجَّامِ... اهتم الناس اليوم بالحجامة، وصاروا يحرصون على تطبيقها لما اطلعوا على الأحاديث الواردة فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهم متفاوتون في فهمهم لها. وكثر الكلام والنقاش، بل الجدال، حتى صارت تُعرض على الشاشات مناظرات بين المشايخ والأطباء، حول الحجامة، وفي كل من الفريقين، مؤيد ومعارض. وشأن ذلك، ككل شيء مختلف فيه، ويكثر فيه الكلام، فلا بد أن تخالطه المبالغات، والأوهام بل والدجل. وليست هذه غاية البحث…
قراءة المزيد
عَوْرَةُ المَرْأَةِ عَلَى المَرْأَةِ
اختلف العلماء في موضوع حجاب المرأة في القديم والحديث اختلافاً كبيراً، ومن ذلك عورة المرأة على المرأة، ويتلخص في اتجاهات ثلاث: 1. أنّ المرأة لا تبدي للمرأة ولا لمحارمها إلا ما يقبل وضع الزينة من الأعضاء، كالشعر والنحر والأذنين والمرافق وأسفل الساق .. ودليلهم أنّهم فسروا: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) أي مواضع الزينة. 2. إنّ عورة المرأة على المرأة هي كعورة الرجل على الرجل، وهي ما بين السرة والركبة، ولم يبدوا…
قراءة المزيد
العَمَلِيَّاتُ الانْتِحَارِيَّةُ
كلام في المسمى: أحبَّ الذين يريدون أن يرفعوا من شأن تلك العمليات، تسميتها بالاستشهادية، وفي الوقت نفسه، من باب التفاؤل بكون فاعلها شهيداً، ولا بُد أن يُميز قبل ذلك، بين مفهوم الشهادة الإسلامي الذي صار مختلطاً عند الناس بالمفهوم الوطني والسياسي للشهادة ... ونُذكر بما جاء في صحيح البخاري (باب لاَ يَقُولُ فُلاَنٌ شَهِيدٌ). عَن أَبُي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال: (اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِى سَبِيلِهِ،…
قراءة المزيد
التَّوَرُّقُ
سألني أخ كريم: أنّه ربما احتاج في وضعه الجديد إلى شراء سيارات دينا وبيعها بسعر أقل من سعرها نقدا بغية الحصول على المال اللازم للاستمرار بالعمل بالشكل المناسب، ويقول إنّ هذا مفتى بصحته لدى علماء المملكة، ويكاد يكون إجماعا بينهم، لا سيما الكبار منهم. والسؤال: ما اسم هذه المعاملة؟ وما حكمها شرعا؟ وما حكم استمرار المشترك إذا عرف حرمتها؟ الجواب: من تصحيفات الوَرَق، الوَرِق، ومن اشتقاقاتها التوَرُّق وتعريفه: (وَالتَّوَرُّقُ فِي…
قراءة المزيد
الذِّكْرُ وَالدُّعَاءُ بِشَكْلٍ جَمَاعِيّ
إنّ من وراء اختيار هذا الموضوع للمذاكرة بواعث لا بُد من إيضاحها، لأنّها تسهم في إيضاح مبكر يتقدم الموضوع، فيعمق فهمه ويسهل استيعابه. وأقول ابتداء إنّي جمعت بين الذكر والدعاء في بحث واحد للتشابه الكبير بينهما، فكلاهما عبادة من أجلّ العبادات، وقد فعل فيهما الابتداع فعلا كبيرا، وأخيراً فإنّ الأدلة على أحدهما هي أدلة للآ خر، ولا يخلو وجود فوارق بسيطة سيشار إليها .. وإلى البواعث: 1. إنّهما من أمور…
قراءة المزيد
بُحْثٌ فِي البِيرَةِ الخَالِيَةِ مِنَ الْكُحُولِ
إنّي في كثير من الأبحاث الدينية، أميل إلى تطبيق مفهوم حديث (إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ) وأحتفي بهذا الحديث وفق مفهوم ابن تيمية له: (إنّما هي أمية تشريف) في أنّ أمة محمد تستغني في تطبيق دينها عما هو من صنع العقل البشري حتى لا تكون عالة عليه، وحتى لا يُمَنَّ عليها به .. ولذلك أمثلة منها: (مواقيت الصلاة وربطها بظواهر فلكية، ومواقيت الصوم والحج وربطها بالأهلة ورؤيتها دون اعتماد الحساب. ومفطرات الصوم…
قراءة المزيد