Skip to main content
التصنيـف

بحوث ومسائل

الأَيْمَــــــــانُ

والأيمان جمعُ يمينٍ، وهي في الأصل اليد، وسمي القسم كذلك لأنّهم كانوا إذ حلفوا أخذ كلٌ يمينَ صاحبِه توكيداً للقسم. ومن الناحية الشرعية فإنَّ اليمينَ أو القسم لا يتأكَّدُ إلا إذا كان الإقسامُ باسمٍ منْ أسماءِ الله أو صفةٍ من صفاته. بِمَ تنعقدُ اليمين؟ لا تنعقدُ اليمين شرعاً إلا بذكر اسم الله عزَّ وجلَّ، أو أحد أسمائه أو صفاته، والحلف بغير الله عز وجلّ لا ينعقد بل يأثم صاحبه. فعن...
قراءة المزيد

الإِشْهَادُ عَلَى الطَّلَاقِ وَالرَّجْعَةِ

الإِشْهَادُ عَلَى الطَّلَاقِ وَالرَّجْعَةِ... لعل من أبرز مشكلات الفقه الإسلامي التي كان ينبغي إصلاحها والاستدراك عليها بغية عملية إصلاح واسع في هذا العلم الجليل، هي أسلوب تعاطي الفقهاء معه. ويمكن اختصارا، تلخيص ذلك في النقاط الآتية: 1. الالتصاق بالنص تماما، وبخاصة بمعناه الظاهر الواضح المتبادر، وعدم الخوض في معان باطنية مؤولة مفترضة..! إنّ لم توجد قرائن شرعية تحتم ذلك. 2. عندما يكون النص بين أيدينا، صحيحا صريحا، فلا يجوز الخروج...
قراءة المزيد

إِشْهَارُ الزَّوَاجِ

إشهار الزواج أمرٌ لا بُد منه، والشرع أمر به. والمقصود بالإشهار الإعلان، لتصبح هذه المناسبة الاجتماعية مشهورة مشهودة عند أكثر الناس. ومن العلماء من اعتبر الإشهاد في العقد يقوم مقام الإشهار، وليس صحيحاً، وكلٌ جاء في نص وكل له حكمة، ولا يغني واحد عن الآخر. فالشاهدان شرط لصحة العقد، والعقد دون الإشهاد باطل. أما الإشهار فغايته اجتماعية، ليعرف المجتمع حقيقة العلاقات بين الناس، فلا يشككون ولا يسيئون الظن. كما أنّه...
قراءة المزيد

هَلْ يَصِحُّ أَدَاءُ عِبَادَةٍ وَاحِدَةٍ، بِنِيَّاتٍ مُتَعَدِدةٍ فِي آنٍ مَعَاً؟

لا أقول هو سؤالٌ كثيرٌ وُرودُه، بل هو ما عمَّت به البلوى في الممارسات الشرعية، عند كثيرٍ من الناس، ويتعاملون معه، مع طائفة من العلماء، على أنّه مسألةٌ مسلَّمٌ بها شرعياً! والصواب غير ذلك، ولا بد من بحث. ولنبدأ بإيضاح السؤال: شخص يدخل المسجد لصلاة الظهر مثلا، فيصلي ناوياً بصلاته تحية المسجد، وسنة الوضوء، وراتبة الظهر! ورجل يغتسل للجنابة يوم الجمعة، قبل الصلاة، ينوي بغسله غسلين، غسل من الجنابة، وغسل...
قراءة المزيد

القَوْلُ الجَلِيُّ فِي زَكَاةِ الحُلِيِّ

مسألة اختلف فيها العلماء قديما وحديثا، بين موجبٍ للزكاة في الحُلِيِّ، وبين قائل لا زكاة فيها. ومن المذاهب: فالحنفي يرى الوجوب، وباقي الثلاثة لا يرون ذلك. ولقد أكدنا أكثر من مرة، في مناسبات عدة، أنّ المسألة التي تتعدد فيها اجتهادات العلماء، ينبغي على المسلم اختيار الاجتهاد الأقرب لما تقتضيه النصوص، لمن يُحسن ذلك. ولما كثرت الأسئلة التي وردتني، إلى الموقع، حول الراجح في زكاة الحلي، أعدت دراسة الموضوع من خلال...
قراءة المزيد

إِدْرَاكُ الوَقْتِ وَالرَّكْعَةِ وَالجُمْعَةِ وَالجَمَاعَةِ

يصادف كلُّ مصلٍ في صلاته أحياناً حالات من الخطأ أو النقص، فكيف يتعامل معها. وفي هذا السياق، أريد أنْ أنبه على أمر مهم، ينقدح في الذهن لدى تلاوة قوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). والعبادات، ولا شك، من شعائر الله، بل أعظمها. وتعظيم العبادة يكون بأمرين اثنين: إخلاصِ النية قبلها، والإتيانِ بها وفق الهدي النبوي. فليست كل فتوى صائبة، وليس كل عابدٍ يُقلد! والعلم أساس...
قراءة المزيد

التَّشَبُّهُ وَضَوَابِطُهُ

شرائع الإسلام، وتعاليمه، والواجبات فيه، كثيرة كثيرة، لأنّها تغطي نشاطات الإنسان على هذه الأرض. ولا يُتَصور أنّ من واجب كل مسلم ومسلمة، أن يعمد إلى قائمة بتلك الواجبات ليحفظها كما يحفظ الآية، فذلك دونه خرط القتاد، إنّما طريق حفظها، له شكل آخر. فكلما كان المسلم في شأن، يحرص أن يبحث عن تعاليم الإسلام المتعلقة بهذا الشأن فيطبقها، فيكون حفظها في تطبيقها، وهذا النوع من الحفظ لا تستقل به الذاكرة، ولكنَّ...
قراءة المزيد

صَلَاةُ الجَمَاعَةِ

صلاةُ الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، وكل شعائر الإسلام عظيمة، وبخاصة ركن الإسلام الركين، ألا وهو الصلاة ... لكن الذي أحببت أن ألفت إليه في صلاة الجماعة، هو موضوع البعد الاجتماعي فيها، وما له من تأثيرٍ كبيرٍ في حياة المجتمع. فأهل المسجد الواحد في الحي، أسرة واحدة يطلون على بعضهم خمس مرات في اليوم، يحيون بعضهم، يتصافحون، يسأل كل الآخر عن أحواله ... ولطالما تسأل إنسانا عن إنسان يُسلم عليه...
قراءة المزيد

كَلَامٌ فِي الأَمْوَالِ

ليس هذا بحثا استقصائيا لموضوعات شرعية مالية، بمعنى أنّه استعراض لكل الأقوال مع الأدلة، ثم الدخول في عملية الترجيح لاختيار الأصوب! إنّما قصدي أن أضع بين أيدي المسلمين، الحكم الراجح عندي، في مسائل شرعية مالية، يَكثُر السؤال عنها، وقد كَثُر قبلاً الاختلاف فيها. ولا يعني الكلام السابق أنّي لن أتـطرق إلى الأدلة، وإلى سبب ترجيحي الرأي الذي أطرحه، ألبته. إنّما سأعرج على شيء من هذا، ما وجدته نافعا، لإقناع من...
قراءة المزيد

القَضَاءُ وَالقَدَرُ

نحن الآن مع موضوع عقدي كبير وخطير، احتل مساحات كبيرة من أوراق الكتب في المكتبة الإسلامية، وعقدت له المناظرات، وصار أمرا مفصليا اختلف الناس عليه. ولا أقول حق لهم الاختلاف، وإنّما كان اختلافهم بغيا بينهم، ولو ردوا الأمر، شأن كل خلاف، إلى الله ورسوله لوجدوا أنفسهم على وفاق واتفاق..! وكيف يُتصور خفاء وغموض أمرٍ عقدي هو من أركان الإيمان؟ فلنتدبر هذا الحديث، وهو في صحيح مسلم: عن يَحْيَى بْنِ يَعْمَر...
قراءة المزيد