الأَسْئِلَةُ الفَاصِلَةُ
لماذا فاصلة؟ لأنّها ستفصل بين متناقضات مع الدين الحق، جعلها غيابُ العلم، والمنهجِ الحقِّ، والتأصيلِ الشرعيِّ، واسعةَ الانتشار في حياة المسلمين، وصارت بسبب الإلف والمساس الدائم معها، مسلماتٍ وليست متناقضات، وبالتالي فإنّ التفكير بالتغيير قد تلاشى في النفوس! وهذه مني محاولة لإعادة تذكير المسلمين بهذه الأمور المخالفة للدين من أجل تصحيحها وَردِّ الأمر إلى نصابه. وفوق ذلك كله، فإنّ أكثر المسلمين، ونُخبُهم منهم، بسبب هذا الواقع الذي يَعجُّ بتلك المتناقضات،…
قراءة المزيد
فَانْظُرُوا مَا هُمُومُكُمْ
يقول مالك بن دينار: (إِنَّ الْأَبْرَارَ تَغْلِي قُلُوبُهُمْ بِأَعْمَالِ الْبِرِّ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ تَغْلِي قُلُوبُهُمْ بِأَعْمَالِ الْفُجُورِ، وَاللَّهُ يَرَى هُمُومَكُمْ، فَانْظُرُوا مَا هُمُومُكُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ). الحقُّ، والحقَّ أقول: إنّني بِهَمَّيْنِ عظيمَيْنِ لَمَسْكون، وما أنا بشاكٍ إلى بشرٍ أياً يكون (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ). وما أنا، إن شاء الله، بمفتونٍ ولا محزون. ولكنّني أفصح عما يَسكُنُني على مَلَإٍ، مُحرضاً ومُبيِّناً ومُذَكِّراً! فالخطوب نزلت بسوح المسلمين ألوانا، وكأنّ الناس في غمرة ساهون! ومن…
قراءة المزيد
التَّبَاعُدُ وَمَا أَدْرَاكُم مَا التَّبَاعُدُ!
((باعده) في المعجم الوسيط (مباعدةً وبِعاداً أبعده وجانبه وجافاه، وَبَين الشَّيْئَيْنِ فرق بَينهمَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَقَالُوا رَبنَا باعد بَين أسفارنا}).انتهى من المعجم وفي الحديث النبوي: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِى وَبَيْنَ خَطَايَاىَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ). (من صام يوما في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام). و((تبَاعدَ) من باعدَ، أي: أبعد فِي تكلّفٍ، وَيُقَال تبَاعد مِنْهُ وَعنهُ(. ونلاحظ أنَّ معنى (التباعد) في الحديثين المذكورين ما تطلبه النفس…
قراءة المزيد
غَفْلَةُ الْعَالِمِينَ…!
اصطلاحٌ نَسجتُهُ على منوالِ مصطلحِ (غفلة الصالحين)، ووجدنا هذه العبارة تتردد في الكتب، تبريراً لأخطاءٍ تصدر عمن ليسوا أهلا للتهمة، في نواياهم، لكنّها تصدر عنهم لغفلة تعتريهم. وفي مقدمة صحيح مسلم، قريبٌ من هذا، أحببت نقله، فالشيء بالشيء يذكر. يقول مسلم في مقدمة صحيحه: (عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن أبيه قال: لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث. قال مسلم: يجري الكذب على لسانهم، ولا يتعمدون الكذب). ويعلق…
قراءة المزيد
مَا أَحْكَمَ الله … وَمَا أَعْظَمَ الإِسْلَام…!
مَا أَحْكَمَ الله ... وَمَا أَعْظَمَ الإِسْلَام...! وَمَا أَشْقَانَا وَمَا أَظْلَمَنَا، حِينَ اسْتَبْدَلنا الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ...! (كُتبت هذه الدراسة بتاريخ 6/6/2009) إنّ كلمات العنوان هي رد الفعل الصحيح والعفوي (وأقصد بالعفوي، الموضوعي غير المتكلف) عند كل من يفهم أحكام الإسلام بعمق، وطرائق معالجته للمشكلات الاجتماعية الكبيرة التي ترزح تحت وطأتها كل المجتمعات البشرية، بلا استثناء، من لدن آدم عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.…
قراءة المزيد
كَلَامٌ فِي الأَمْوَالِ
ليس هذا بحثا استقصائيا لموضوعات شرعية مالية، بمعنى أنّه استعراض لكل الأقوال مع الأدلة، ثم الدخول في عملية الترجيح لاختيار الأصوب! إنّما قصدي أن أضع بين أيدي المسلمين، الحكم الراجح عندي، في مسائل شرعية مالية، يَكثُر السؤال عنها، وقد كَثُر قبلاً الاختلاف فيها. ولا يعني الكلام السابق أنّي لن أتـطرق إلى الأدلة، وإلى سبب ترجيحي الرأي الذي أطرحه، ألبته. إنّما سأعرج على شيء من هذا، ما وجدته نافعا، لإقناع من…
قراءة المزيد
فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا
حديثان صحيحان، عمن لا ينطق عن الهوى، كلما قرأتهما وتدبرتهما، يُخَيَّل إلي أنّ النبي عليه السلام ما قالهما إلا لمعالجة الواقع المعاصر المتردي، الذي يعيشه المسلمون اليوم. وأقول يُخَيَّل إليّ، حتى لا أجزم على أمرٍ غيبيٍ، في مسألة، فيها للاجتهاد سعة. هما حديث افتراق الأمة المعروف، وحديث الحوار العظيم، بين النبي صلى الله عليه وسلم والصحابي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، الذي يبدأ بـــ (كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ…
قراءة المزيد
فِقْهُ الاسْتِدْلَالِ
موضوع إصلاحي هام، ما أظن أنّ المسلمين، على مر تاريخهم الطويل، لاقوا حقبة زمنية كانوا أحوجَ إلى هذا الإصلاح منهم إليه اليوم! ولِأدفع عن نفسي اتهاما بالتناقض فيما أطرح وأقول وأفعل، أبدأ بهذا البيان: لعلّه عُرف عنّي أنّي أؤكد بل أقطع، أنّ أمة الإسلام غائبة، أو بالتعبير النبوي إنّ المسلمين (غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ) .. وهل الغياب إلا صورة من صور الغثائية؟ وكنت أردف أنّه لا ينفع عمل إصلاحي، والأمة غائبة،…
قراءة المزيد
قِيَامُ اللَّيْلِ
ما أكثرَ ما سُئلتُ عن قيام الليل، وكنت أجيبُ بما يناسب. ولا أذكر أنّني توسعت مرة في الجواب. لكن الذي حفزني للكتابة الآن، ونشرِ بحثٍ كاملٍ عن قيام الليل، هذا السؤالُ الذي وردني لأول مرة بطريقة مختلفة عن كلِّ ما سبق .. كان ظاهر السؤال لأول وهلة أنّه في التفسير، لكن حقيقته أعمق من أن ينتهي بعد إيراد التفسير .. كان السؤال عن تفسير آياتٍ من سورة الذاريات: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ…
قراءة المزيد
تَعْلِيقٌ حَوْلَ حَدِيثِ (أُمَّتِي كَالْمَطَرِ)
من أخٍ حبيبٍ حريصٍ دؤوبٍ، للمنهج وفيٌّ، وردني هذا السؤال، فأحببتُ تعميم نفعه، والله من وراء القصد. الأخ الحبيب...رعاه الله، السلام عليك، والسلامة لك ولمن معك، وبعد: فلقد أرسلتَ إلي في شأن حديث (مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ)، ومتابعةِ رجلٍ اسمه (خالد بن عمر الفقيه الغامدي) للشيخ الألباني رحمه الله، يُخطئ الشيخ في تصحيح الحديث، في بحث كتبه قبل خمسة عشر عاما تقريبا .. ولقد…
قراءة المزيد
القَوْلُ عَلَى اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
* تعريف في البداية أود تعريف هذا المصطلح بدقة وتبسيط لخطورته شرعياً ولعموم البلوى به، ولتكرره كثيراً أثناء عرض الموضوع، أقول: أي إنسان يقول أو يفعل أو يعتقد شيئا، على أنّه من دين الإسلام، وليس عنده على ذلك دليل من الوحيين، فهو من القائلين على الله بغير علم. وتأكيداً لخطورة هذا الأمر من الناحية الشرعية، وتبياناً وتحذيراً من الوقوع في ذلك عند الاشتغال أو الحديث في الأمور الشرعية، أحب أن…
قراءة المزيد
نِدَاءٌ عَاجِلٌ…!
بلغ الهوان منتهاه .. ووصل الظلم أقصاه .. والعالم كله يرضى، بل يصنع ما نلقاه، ولم يعد لنا إلا الصراخ واغوطتاه..! يا قوماه، حتى لا يكون أمرنا علينا غُمَّة، ونحن لم نعد نملك إلا أن نجتر جراحنا، ونعلي صراخنا، ونستجدي خلاصنا، ولا مجيب..! إذن لا بد من تغيير..! وإمعاننا وإصرارنا على البقاء في ما نحن فيه، شرود، وتضييع، وتقصير .. فلنغير الوجهة، ولنستبدل الهمّ، ولنبحث عن طريق .. ولأجل ذلك…
قراءة المزيد
دِفَاعٌ عَنِ الأَلبَانِي
مضى الألباني رحمه الله، وخلّف لأجيال المسلمين من بعده تراثا، نسأل الله أن يجعله في موازينه يوم لا ينفع مال ولا بنون .. وقد أمضى ثلاثة أرباع قرن من عمره يخدم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الوحي الثاني، يوم وجدها في غربة، لأنّ المسلمين وأكثر مشائخهم الذين اجتاحتهم دعوات الفرق الناكبة عن منهج (ما أنا عليه وأصحابي) يعيشون غرباء عن السنة الصحيحة، وقد حلت البدع، وأقوال الرجال…
قراءة المزيد
زَمَنُ التَّخَطُّفِ…!
استوقفتني أثناء التلاوة هذه الآية الكريمة: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ). والذي أعملت فيه النظر والفكر تعبير (يُتَخَطَّفُ النَّاسُ)، وكيف يُتخطف الناس؟ وما الذي يتخطفهم؟ واستذكرت ما في معاجم اللغة عن الخطف من مثل ما جاء في اللسان: (استِلاب الشَّيْءِ وأَخْذه بسُرعَة) عن أوصاف الخطف .. ووجدتني مسكوناً بمعنى (التخطف) وإدامة الوقفة معه، وما أدري السبب .. ثم بدأت ترتسم في مخيلتي معالم صورة، وحين…
قراءة المزيد
هَلْ قَامَتِ الحُجَّةُ؟
خُلق الإنسان، وقُدِّرَ أن تكون حياته على الأرض، يوم قضى الله هبوط أبينا آدم من الجنة إلى الأرض، واقترن ذلك الهبوط بإرادته سبحانه أن يكون الإنسان مخلوقا مُكَلَّفاً على الأرض (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا…
قراءة المزيد
أَيْنَ يُصَوَّبُ السَّهْمُ الأَخِيرُ؟
وأستأذن ابتداء في ملحوظتين: 1. في العنوان إيحاء أنّ الموضوع سياسي، لكنّي وبكل صراحة أقول، ليست متابعة السياسة عني ببعيد، لكنّها لا تشكل لي هماً ولا اهتماماً. ولم أفكر، ولا أفكر، ولن أفكر لحظة واحدة، أن أجعلها موضوعاً أحدث به الناس، وقد أبدلني الله هماً خيراً منها أحمله، وعلماً أشرف منها أنهله ... وإذا صلح أمر الدين صلح أمر السياسة تبعاً له، وما قيمة الاشتغال بالفرع وإهمال الأصل (وهلْ يستقيمُ…
قراءة المزيد
(لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ)
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ). الآية ركن ركين في تأسيس الحياة الاجتماعية في المجتمع الإسلامي على ما يرضي الله تبارك وتعالى، ويكفل تعميق الالتزام بتعاليم الإسلام في حياة الناس، لتغدو عادات أصيلة، وأعرافاً سامية، تصطبغ بها الأجيال، مُنَشَّئَةً على هدي قويم، وخلق كريم، يسود بلا تكلفٍ وعناءٍ في العملية التربوية. ويحقق للمجموعة المسلمة…
قراءة المزيد
المُهمّة الكُبْرى
ثلاثة أحاديث صحيحة خاطبنا بها نبينا صلى الله عليه وسلم، فهل نحن لها واعون؟ وشرف عظيم، ومنزلة عالية بوأنا الرسول صلى الله عليه وسلم إياها فهل نحن لها راعون؟ ومهمة جليلة، ومسؤولية جسيمة ندبنا إليها نبينا، وسنسأل عنها، فهل نحن لها منجزون؟ كل أولئك من خطاب، وشرف ومنزلة، ومهمة ومسؤولية نتعرف عليها في مذاكرتنا معاً الأحاديث الثلاثة فلنستعد..! الحديث الأول: عن أنس رضي الله عنه قال، قال صلى الله عليه…
قراءة المزيد
فَلْنُـجَـدِّدِ الهِـجْـرَةَ
إنّ موضوع الهجرة أصبح لكثيرين من المتحدثين والمستمعين، كلاماً إنشائياً مكروراً، وعرضاً تاريخياً محفوظاً، واستنباطَ أفكارٍ مألوفاً، وبذلك فقدَ في حياة المسلمين وقعه المطلوب، وتأثيره المرغوب .. فلا بُد من جديد..! والجديد أن نسأل أنفسنا: ماذا يعني موضوع الهجرة؟ وماذا نفهم منه؟ وهذا السؤال أو التساؤل ينطوي عندي على سؤالين، ظاهرٍ وخفيٍ. أما الظاهر فقد ذُكِرَ (ماذا يعني موضوع الهجرة؟ وماذا نفهم منه؟)، وأما الخفي، الذي قد لا يخطر ببال،…
قراءة المزيد
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
يوشك أنْ يتلألأ هلال رمضان في الأفق، مُؤْذِناً بإهلال الشهر المبارك، شهر الصوم على المسلمين. وهو ميعادٌ تهوي إليه أفئدة المسلمين، وله في كل نفس موقعٌ وذكرى، ترقبٌ وحنين، يعجز أفصح الناس عن وصف إحساسه، لعمقه وتنوعه وتماهي ذكريات سني العمر، مع أيام وليالي هذا الشهر .. تلك أمور أقرب إلى الخصوصية والوجدانية لدى كل نفس، والذكريات أمتع ما تكون أثراً، حين يعيشها الإنسان في خلوة مع نفسه وخياله ووجدانه.…
قراءة المزيد
الانْتِمَاءُ… تَحْقِيقَاً، وَتَدْقِيقَاً، وَتَعْمِيقَا
قبل البدء بالموضوع، أستأذن بملحوظة أراها نافعة بين يديه، وهي من باب النصح، فأقول: إنّ من لا يستطيع أن يستبعد من خاطره مجموعة الافكار الآتية، والتي هي عند بعض الناس قواعد، فلن ينتفع بما سيطرح، والدين النصيحة، وما هي هذه الأفكار؟ 1. التعامل العاطفي (الذي لا يعتمد العلم) مع الإسلام. 2. النظرة الساذجة للإسلام، والفهم العامي له، متمثلاً في أنّ كل تدين مقبول، (وأنّ الطرق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق).…
قراءة المزيد
الجَمَـلُ والمَثَـلُ
لعل في العنوان بعض الغموض، وما هو إلا إشارة إلى ظاهرةٍ أسلوبيةٍ في الحديث النبوي، وهو ليس دراسة متكاملة .. لكنَّ في الذاكرة ثلاثة أحاديث صحيحة، يمكن أنْ يكون في مذاكرتها وإسقاطها على الواقع نفع وذكرى .. وقد اختار النبي عليه السلام وهو الذي تُنسب إليه الكمالات الثلاثة، كمال العلم، وكمال البلاغ، وكمال البيان، (الجملَ) وسيلةَ إيضاحٍ لإيصال حالٍ يجب أنْ يكون عليها كل مسلم، بيسر، بعيداً عن أدنى لبس،…
قراءة المزيد
إِلَامَ نَنْتَظِرُ الفَرَجَ…؟
فِتنٌ يُرقق بعضها بعضاً، ومصائب تترى، تأخذ بحُجز بعضها، حتى لا يرجو الناس بين الواحدة وأختها فرصة لالتقاط الأنفاس .. إنّها حال المسلمين الحاضرة، وبخاصة بعد أحداث سوريا .. وإنّ ما يجري على أرض سوريا معركة الأمة الإسلامية كلها، لكنّها أُديرت والأمة غائبة، فكان ما كان..! ولا أتمنى يوماً يأتي يُقال فيه، من مسلمين، في غير سوريا: (إنُما أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض)، أسأل الله أنْ يدفع عن المسلمين، تفضلاً،…
قراءة المزيد
الأُمّةُ .. ثُمّ الأمّةُ .. ثُمّ الأمّةُ
تكرر ذِكر الأمة فيما كتبت ونشرت، في الفيسبوك وغيره، وفي ما لم يُنشر بعد .. وكان ذكر الأمة في معرض الحديث عن دورٍ مركزي هام يجب القيام فيه، في خضم ما يجري من تفاعلات على الأرض في ديار المسلمين، جاء بها الربيع أو التسونامي العربي. وأُلخص ما قلت بالآتي ليكون منطلقا لما سيأتي: حينما تصل العداوة للإسلام وأهله على الأرض، إلى حد إعلان حرب من كل الدول بلا استثناء، لكنّها…
قراءة المزيد
كَلَامٌ فِي الْمَمْنُوعِ
يحسب القاريء للعنوان، بادي الرأي، أنّ ما سيأتي من كلام هو سياسي، لأنّ الناس ألفوا أنْ يكون المنع والحظر من نتاج الأنظمة الشمولية التي شاء الله لها أنْ تتهاوى واحداً تلو الآخر، وسيأتي المزيد إنْ شاء الله..! لكنْ عند المسلمين حظراً ومنعاً لم تُصدره سلطة، ولم يأت به الدين، ومع ذلك فقد فشا في الأمة، وكان له رهبة، وقد كان سبباً في بقاء الحق حبيساً في بعض الصدور..! ولقد جعل…
قراءة المزيد
الهِدَايَةُ
موضوع (الهداية) من أكثر موضوعات العقيدة خطورة وخفاء وتعقيداً. أما الخطورة فلأّنه إن لم يُفهم على وجهه الصحيح كان المسلم في حيرة من دينه، ومن هذه الحيرة نشأ في القديم سؤال: (هل الإنسان مسير أم مخير..؟)، ولا زال هذا السؤال بلا جواب حتى الآن عند كثير من المسلمين، بل إنّ كثيرين جنحوا إلى عدم الخوض في ذلك لاعتقادهم (أنّه سؤال ليس له جواب). ولا بُد من الاعتراف أنّ عدم تناول…
قراءة المزيد
(وَمِنْ آيَاتِهِ)
شاء الله، تبارك وتعالى، وهو الخلاق العليم، أن تكون العلاقات بين الجنسين، في كل المخلوقات، أشد العلاقات قرباً و(حميميةً)، من أجل استمرار وبقاء النوع من كل خلق. وشاءها بفضله، وهو الذي كرم بني آدم (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) أن تكون فيهم غاية في الرقي، والمتانة، والواقعية، لتنسجم مع إنسانية الإنسان، تلك الصفة التي يفارق بها الإنسان كل…
قراءة المزيد
مَا بَعْدَ السُّقُوطِ
كثيرون هم المصطفون المنتظرون تلك اللحظة، ليحققوا ما يريدون .. وكثيرة هي البرامج و(الأجندات) التي أعدها أصحابها لتلك اللحظة وما بعدها. والمضمار واسع طويل، يغص بالمتسابقين، كل يتمنى أنْ يكون المصلي أو المجلي، أو يناله على الأقل، بعض من (الكعكة) حسب المثل الإنكليزي (نصف رغيف خير من لا خبز) .. وأحب أنْ أكون صريحاً أنّه لا يستحوذ على اهتمامي كل المتسابقين أو المصطفين على اختلاف تسمياتهم، وفيها براقة خداعة، ولا…
قراءة المزيد
الرُّؤْيَةُ أَمِ الْحِسَابُ؟
اشتد الحوار واحتد، بل الجدل حول هذا الموضوع، في العقد الأخير، بين فئتين: فقهاء يتمسكون بالنصوص وبخاصة قوله صلى الله عليه وسلم: (صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ) وناهيكم بهذا الموقف قوة .. والفئة الثانية هم الفلكيون الذين يأوون إلى ركن الحساب القائم على دراسة حركات الأفلاك، وبمساعدة أحدث وأعجب المنجزات العلمية وتكنولوجيا العصر. وناهيكم بهذا العلم الحديث المتطور سعة ودقة..! حتى صار هذا الأمر عند كثيرين (إشكالية شرعية) تحتاج حسماً سريعاً…
قراءة المزيد
دِفَاعٌ عَنِ المَنْهَجِ
موضوعات عدة، سبقت هذا الموضوع، ما كانت تخلو من كلام عن منهج (ما أنا عليه وأصحابي) لتأكيده، وتأصيله، وبيان وجوبه الشرعي تارة، وتارة لتفصيله، وتعليمه لمن يجهله. ولا زلنا نواجه لغطاً كثيرا، وكلاماً طويلا، يثار حول المنهج، والداعين له، سواء في مناقشات شخصية، أو في كتابات لجاهلين، أو لمتحاملين..! وفيهم من يُظن به أنّه ذو علم، ولكن على بصره غشاوة، أسدلها التعصب، أو موافقة الأكثرين، فما نفعه مع هذين الداءين…
قراءة المزيد
مَاذَا بَعْدَ المَنْهَجِ؟
في موضوعات سابقة قريبة، كانت بعنوان (البحث عن الذات). خلصنا فيها إلى أهم نتيجة؛ وهي ضرورة التزام منهج (ما أنا عليه وأصحابي)، فردياً وجماعياً، وجوباً لا اختيارا. وأنّه لا يصح منهج غيره، وأن لا نجاة بغيره، ولا ينبني التدين الحق إلا عليه. لأنّه اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بعد أن أكد لهم حتمية الافتراق، ودلهم على ما يقيهم غوائله، وأهدى أمته طوق نجاة لمن يريد من أمته السلامة…
قراءة المزيد
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ)
العنوان كما تعلمون جميعا هو آية من سورة غافر، وهو النداء الأخير على لسان مؤمن آل فرعون لقومه بعد سلسلة نداءات يتصدرها نداء: (يَا قَوْمِ)، لم تجد عند القوم آذانا صاغية ولا قلوبا واعية .. والعنوان موحٍ بمعان عدة، وأنا لا شك أرمي إلى واحد منها فقط، وهو أنّ كل من يقرأ أو يسمع هذا النداء الأخير يستشعر فيه نبرة اليأس .. وتحميل المخاطبين مغبة ونتيجة الإعراض، والتأكيد على ندمهم…
قراءة المزيد
(قُلْ لِأَزْوَاجِكَ).. خَاطِرَةٌ قُرْآنِيةٌ دَعَوِيةٌ
إذا كنا نريد التجديد بمفهومه الإسلامي الأصيل، فلا بد من قراءة جديدة، بل إعادة قراءة لكثير من النصوص، ولكن ليست ككثير من القراءات التي يدعو لها اليوم أهل التبديل .. وفتنة التبديل أخطر فتنة ألقت بجرانها بين المسلمين، وإن كان خطرها المعاصر أدهى وأمر من ذي قبل .. لكن القراءات الجديدة التي ندعو إليها ترتكز على دعامتين: أولاً: البعد عن التأويل المرفوض والمشبوه. ولطالما تكلمنا عن الويلات التي جر التأويل…
قراءة المزيد
البَحْثُ عَنِ الذَّاتِ عَلَى الصَّعِيدِ الجَمَاعِي
إذا تحدد الانتماء الفردي بعد عملية البحث عن الذات، في طورها الأول، إلى منهج (ما أنا عليه وأصحابي)، صارت الحركة، بعد ذلك، حركة مجموع أو جماعة يوحدهم المنهج، فاتسعت الساحة، ونشطت الحركة، وتعددت الهموم، وزادت التحديات، وكبرت الأهداف .. ولا بد من العلم القاطع أنّ الحركة في الإسلام وبالإسلام لا بد من أن تكون ضمن إطار الجماعة وجوباً وليس اختياراً .. يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى: (وهذا الأصل العظيم:…
قراءة المزيد
القُــدْسُ
أعترف أنّي كنت نهباً موزعاً بين الإقدام والإحجام بالنسبة لهذا الموضوع الجديد لأسباب: 1. إنّي أتعاطى مع الموضوع متجرداً من أية خلفية توالي جهة ما، ومتحرراً من أية قوة شد إلى اتجاه ما .. فأَعرض الموضوع من خلال التزام بالنصوص، وحرص على تأصيل خلفية عقدية شرعية له ليس إلا .. فأطرحه بشفافية، لا تتحرج من طرح شيء، ولا تسكت، مجاملة، عن شيء .. فهل تكون للسامع المنطلقات نفسها، والشفافية ذاتها،…
قراءة المزيد
نَظَرَاتٌ فِي مَوْضُوعِ الأَحْرُفِ السَّبَعَةِ
تُطل على المسلمين في الآونة الأخيرة، وبتواتر يصل إلى أن يكون مع إشراقة كل شمس، فتن يتفنن صانعوها فيها نوعا وكماً وعرضا وكيداً .. ولتفاهة الجهات التي تصدر عنها هذه الفتن، والأولى القول الأكاذيب والأراجيف، فهي لا تستحق الوقوف معها ولا الرد عليها. ولكن حقيقة المشكلة، التي تدعو إلى الأسف العميق، والتي تجعل ما يطلقه خصوم هذا الدين خطيراً وكبيراً، أنّ أكثر المسلمين ليسوا محصنين ضد ما ينشر ويقال، بل…
قراءة المزيد
أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا
لن نتحدث عن فتنٍ نزلت وما تزال تنزل بساحات المسلمين، وما أكثرها..! بل ما أخطرها..! إنّما الحديث عن نوع من الفتن شديد الفتك، وبيل العاقبة .. يعايش المسلمين ويضاجعهم ويؤاكلهم ويشاربهم .. ومع هذا فلا زال على الكثيرين خفياً، وعن طروحات أهل الإصلاح قصياً..! إنّه فتنة النفس .. وهل من فتنة أشد من أنْ يفتن الإنسان نفسه، أو أن تفتن الأمة نفسها..؟ وابتداءاً أقول: إنّ اصطلاح فتنة النفس ليس من…
قراءة المزيد