وقع نظري على لوحة خط في النت، عنوانها (أزمة الناس)، تحمل هذين البيتين من الشعر وهما: كيف أرجو الصـــــــلاح من أمـر قوم ... ضيعوا الحــــــــــزم فيه أيَّ ضيــــــــــاعِ فـــَـــمُــــطاعُ المقال غيــرُ ســــــَـــــدِيـــــدٍ ... وســـديــــــدُ المقال غيرُ مُــــــــــــــــــطاعِ وبحثت فإذا البيتان للشاعر أبي فراس الحمداني، وعجبت من أنّهما ليسا من قصيدة، وقد اعتدنا أنّ مثل هذه الاقتباسات الشعرية تكون جزءأً من قصيدة! وأُفاجَأُ أنّ البيتين وحدهما يأخذان مكان قصيدة، ويحملان رقم قصيدة…
قراءة المزيد
أخ كريم أرسل إلي، منذ أيام، صورة العدد (16078) من صحيفة الشرق الأوسط السعودية، وتحمل مقالا لكاتب سعودي، عنونه كاتبه (إسلام القرآن، وإسلام الحديث!). وأتى تحته بطاماتٍ ما أدري ما أُسمِّيها، جهالاتٌ أم افتراءاتٌ؟ وتمنى علي الأخ الكريم أن أعلق بما أراه مناسبا. وأحببت، بادي الرأي، توصيفَ حقيقةِ الموضوع، اختصاراً، كي لا تُفْهَمَ كثرة السطور المكتوبة على أنّ الموضوع قابلٌ للمناقشة، وله في حُسْنِ الظَّنِّ مَوْطِئاً، فقلت: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ…
قراءة المزيد
مقدمة إنّي استعملت كلمة البوصلة، وهي آلة صغيرة تُستعمل لتحديد الجهات، وما أظنّها عربية، ولكنّها استعربت يوم أجازها بعض مجامع اللغة العربية. وقد استعملتها استعمالاً مجازياً، طلباً لمزيد من الإيضاح، وإلا فالمفقود الذي أعْني، أعلى شأناً، وأعظم فقداً، وأخطر مآلاً من تلك الآلة الصغيرة! إنّ الذي أعنيه أنّ المسلمين فقدوا على مرّ القرون، شيئاً فشيئاً، انتفاعهم بالوحيين، فضلوا السبيل، وخطِئوا صحة الانتماء، فضعف فيهم الولاء. ما هو الولاء؟ لعلي أفلح…
قراءة المزيد
حديثٌ عجيبٌ رهيب غريب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك قوله: ((هَلَاكُ أُمَّتِي فِي الْكِتَابِ وَاللَّبَنِ) فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْكِتَابُ وَاللَّبَنُ؟ قَالَ: (يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ مَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَيُحِبُّونَ اللَّبَنَ فَيَدَعُونَ الْجَمَاعَاتِ وَالْجُمَعَ وَيُبْدُونَ)). أما أنّه عجيبٌ فلأنّ الناس في هذا الزمان، وقد ابتلوا بالصوارف والملاهي، مما يُصَدَّر إليهم ممن لا يريد لهم الخير، وغير ذلك مما صنعوه بأنفسهم، فعاشوا بعيدين عن…
قراءة المزيد