أَهْلُ الحَدِيثِ .. وَحَدِيثٌ يَطُول
لقد كثر في زماننا، وأخصص أكثر فأقول: في السنوات الأخيرة، التطاول على المحدثين، وعلم الحديث، وأهل الحديث .. والافتراء على هذا التراث الزاخر الذي أدهش أهل العقل والفكر من المعاصرين في عالم الغرب، بما أنتجه العقل المسلم، قبل عقد أو أكثر من القرون، من قواعد وضوابط للرواية، وكيف يُحكم بهاعلى المرويات من حيث صلاحيتها للاحتجاح أم لا، وغير ذلك من قواعد القبول والرد، فكان علماً غير مسبوق، ومعرفةً تَفرَّد بها…
قراءة المزيد
كَلَامٌ عَنِ السَّنَدِ وَالمَتنِ
موضوع في علم الحديث ومصطلحه، ومن يجرؤ على الخوض في هذا العلم إلا الأكابر من العلماء؟ الذين نذروا أعمارهم في خدمة هذا العلم، بل أحب أن أقول دائماً: (في خدمة الوحي المنزل من فوق سبع سماوات)، وأين أنا من أولئك..؟ .. لكنّه كلام مما تعلمناه، نتكلم فيه على قدر الحال، لمعالجة ممارسات خاطئة، ولا أقول (مخطئة)، وقواميس اللغة، ولْيُرجعْ إليها، تميز بين فعلي (خَطِئ) و(أخْطَأ)، في موضوعات شرعية وحديثية، كثر…
قراءة المزيد
شَرْحُ حَدِيثِ سُجُودِ الشَّمْسِ تَحْتَ العَرْشِ
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ غربت الشَّمْس: (أَيْن تذْهب؟). قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: (فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَسْتَأْذِنُ فَيُؤْذَنُ لَهَا وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا وَتَسْتَأْذِنُ فَلَا يُؤْذَنُ لَهَا وَيُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (والشمسُ تجْرِي لمستقرّ لَهَا) قَالَ: (مستقرها تَحت الْعَرْش)). مُتَّفق عَلَيْهِ ولشرح الحديث لا بد من قواعد تحدد كيفية…
قراءة المزيد
حَدِيثُ الآحَادِ
من الزوابع التي أثيرت في وجه السنة، وهي خطيرة جداً، أن تُرد بعض السنن الصحيحة بدعوى أنّها أخبار آحاد. أما أنّ السنة تقسم إلى متواتر وآحاد، فهذا التقسيم لسنا مختلفين عليه، فقد قال به علماء الحديث، لكن نبتت في الأمة نابتة افترت فرية عظيمة وهي القول بأنّ خبر الآحاد لا يحتج به في العقائد وإنّما يُعمل به في العبادات. ويستعمل علماء الكلام مصطلح العلميات والعمليات، العلميات أي العقيدة والعمليات أي…
قراءة المزيد
السَّكْرَتَــانِ
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في الله، ثم يظهر فيكم السكرتان: سكرة الجهل وسكرة حب العيش. وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن منكر ولا تجاهدون في الله، القائمون يومئذ بالكتاب والسنة لهم أجر خمسين صديقاً. قالوا يا رسول الله: منا أو منهم؟ قال: لا، بل منكم). والحديث له…
قراءة المزيد
(لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ)
جزء من حديث صحيح له أكثر من رواية، اخترت للموضوع روايتين منها، وما اخترته جزء من الحديث وليس كامل الحديث. الرواية الأولى: (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا). الرواية الثانية: (وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشَاتِ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ). وابتداء أقول: ليس الحديث الذي بين أيدينا بالذي يقرر أحكاما شرعية، إفعل ولا تفعل، إنّما إطار تدخله أوسع…
قراءة المزيد