قواعد منهجية
يجب تصحيح مفهوم الناس عن الرخص الشرعية، وقد اعتراه تشويه كبير، والتأكيد على أنّ الرخص الشرعية دينٌ، وليست استثناء خارج الدين. وأنّها ليست للضعفاء وقليلي العزائم فقط، فيكون من إظهار القوة، وتأكيد العزم تركها وفعل العزيمة.
باختصار، ليعلم المسلمون أنّ من يأتي الرخصة الشرعية ليس أقل أجرا ممن يفعل العزيمة، إن لم يكن أعظم منه أجرا لقبول صدقة الله .. كما جاء في صحيح مسلم (صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ).
يقول ابن حجر في الفتح: (أَنَّ الْخَيْرَ فِي الِاتِّبَاعِ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ فِي الْعَزِيمَةِ أَوِ الرُّخْصَةِ وَأَنَّ اسْتِعْمَالَ الرُّخْصَةِ بِقَصْدِ الِاتِّبَاعِ فِي الْمَحَلِّ الَّذِي وَرَدَتْ أَوْلَى مِنَ اسْتِعْمَالِ الْعَزِيمَةِ بَلْ رُبَّمَا كَانَ اسْتِعْمَالُ الْعَزِيمَةِ حِينَئِذٍ مَرْجُوحًا كَمَا فِي إِتْمَامِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ وَرُبَّمَا كَانَ مَذْمُومًا إِذَا كَانَ رَغْبَةً عَنِ السُّنَّةِ كَتَرْكِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ).
قراءة المزيد من القواعد المنهجية