Skip to main content
التصنيـف

مقالات

دليلٌ، وتأصيلٌ، وتسهيلٌ…!

عجيبٌ أن يدوم الجدل بين الناس في مسائل شرعية دون محصلة! وأعجب من ذلك أن لا يكون لأهل العلم دور في الحسم، والنصوصُ حاضرةٌ لذلك! وغريبٌ أن تبقى تلك المسائل المختلف فيها عائمة لا تَستقرُّ على قرارٍ، فيَتلقفها الجهال لوصْمِ دين الإسلام بعدم الضبط، وينفذ المغرضون والأعداء من هذه الثغرة ليوظفوها أسوأ توظيف! ومن هنا كان المكر الكبار بالإسلام وأهله! وأغربُ من هذا أنّ كل اختلافٍ شرعيٍ في حياة المسلمين...
قراءة المزيد

(قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ)

صدق الله، وهو الذي خلق الإنسان، ويعلم ما توسوس به نفسه! وقد خلق له حالتان لا ثالثة لهما: الأولى: أن يقضي مدته على الأرض منسجما مع أصل خلقته التي خُلق لها (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، فيسستحق أن يكون مكرماً من ربه (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا َفْضِيلًا). ومن أدلة تكريم بني آدم أيضا، أن خلق الله أباهم آدم...
قراءة المزيد

النَّصُّ أَولاً .. والنَّصُّ آخراً .. حَتى يَسْلَم الدِّينُ

إنّ في الإسلام قواعد أسسها الإيمان بما جاء عن الله ورسوله، وأكدها العقل الذي استنار بنور الوحي، ففهم عن الله ما أراده من عباده، وكان من الفائزين. وعمل بها العلماء الربانيون الذين لا يقدمون بين يدي الله ورسوله، ويقدسون نصوص الوحيين، ولا ينافسونها بالعقل والاجتهاد البشري. ومن هذه القواعد أنّ كلام الله، تبارك وتعالى، وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، يؤخذ منهما ظاهرهما المتبادر إلى الذهن، دون المعاني المؤولة. وهذا...
قراءة المزيد

أَنْوَاعُ النَّصْرِ*

إنّ من شأن الله قوله: (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)، فينصر من يشاء، ويخذل من يشاء، ولا علم لنا إلا ما علَّمنا. ولأهمية الموضوع لابد من تفصيل مناسب، في موضوع النصر في الإسلام، استنتجه العلماء واستخرجوه، من دراسة بعض الوقائع والنصوص. وها هو التفصيل باختصار. للنصر أنواع ثلاثة، نُظِمَتْ في أبيات شعرية: ونصرُ الله أنواعٌ فحاذرْ … بجهلٍ أن تسيءَ الظن حاذرْ فكونيٌ لأقـواهـم إذا مـا … تساووا في المعاصي والكبائرْ…

قراءة المزيد

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى

كُلمتُ مراراً، من إخوة وأحباب، وكان الكلام يحمل شوبا من استغراب وعتاب! وموضوع الكلام إن شئتم: العتابُ حول ما يجري في غزة، والناس يعتبرونه قضية العرب والمسلمين المركزية، وأملاً في وجدان كل أحد، فهل يسعُ أحداً تجاهلُه؟ وأجدني منذ بداية الحدث عزوفا عن الخوض فيه سياسياً، فلا يليق بأهل الدين أن يتعاطوا السياسة دون إخضاعها والمشتغلين بها للمعايير الشرعية الإسلامية، في حين أنّ التجارب علمتنا أنّ أهل السياسة لا يرون...
قراءة المزيد

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ)…

تعريف لابد منه وللموضوع الذي أنا في صدد إنشائه، محوران رئيسان، يشكلان بيت القصيد في ما أنوي طرحه. أولهما تصحيح أسلوب تعاطي المسلمين اليوم مع نبيهم، والثاني تصحيح أسلوب تعاطي المسلمين مع وحي ربهم المنزل من فوق سبع سماوات، وكلاهما أصلان أصيلان، وركنان ركينان، في بنية دين الإسلام، وبالرغم من ذلك لم يسلم الأصلان والركنان من كيد أعداء الإسلام، وتقصير وتهاون أبناء الإسلام. والشروح آتية بإذن الله. وعلى بركة الله...
قراءة المزيد

رُؤوسُ فِتْنةٍ فَاحْذَرُوهُم

الفتنة الكبرى ما أظنُّ زمناً اكتظت فيه الفتن، كاكتظاظها في الزمنِ الحاضر! وتكاد لتنوعها لا تُحصر! لكنَّ الذي يعنينا في بحثنا أن نقارب فتنة من أخطر الفتن في حياة المسلمين، وهي الأكثر تميزاً ووضوحا، وإحكاما وتأثيراً، لأنّها لم يُرَد لها أن تكون خافية، لتحقق مردودا أكبر في ما وضعت له! إنّها صرف المسلمين، بطريقة أو بأخرى، عن الوحيين اللذين هما أصل الدين، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم...
قراءة المزيد

بَلْ أُمُّ المُشْكِلَاتِ!!!

وقع نظري على لوحة خط في النت، عنوانها (أزمة الناس)، تحمل هذين البيتين من الشعر وهما: كيف أرجو الصـــــــلاح من أمـر قوم ... ضيعوا الحــــــــــزم فيه أيَّ ضيــــــــــاعِ فـــَـــمُــــطاعُ المقال غيــرُ ســــــَـــــدِيـــــدٍ ... وســـديــــــدُ المقال غيرُ مُــــــــــــــــــطاعِ وبحثت فإذا البيتان للشاعر أبي فراس الحمداني، وعجبت من أنّهما ليسا من قصيدة، وقد اعتدنا أنّ مثل هذه الاقتباسات الشعرية تكون جزءأً من قصيدة! وأُفاجَأُ أنّ البيتين وحدهما يأخذان مكان قصيدة، ويحملان رقم قصيدة...
قراءة المزيد

(كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)

أخ كريم أرسل إلي، منذ أيام، صورة العدد (16078) من صحيفة الشرق الأوسط السعودية، وتحمل مقالا لكاتب سعودي، عنونه كاتبه (إسلام القرآن، وإسلام الحديث!). وأتى تحته بطاماتٍ ما أدري ما أُسمِّيها، جهالاتٌ أم افتراءاتٌ؟ وتمنى علي الأخ الكريم أن أعلق بما أراه مناسبا. وأحببت، بادي الرأي، توصيفَ حقيقةِ الموضوع، اختصاراً، كي لا تُفْهَمَ كثرة السطور المكتوبة على أنّ الموضوع قابلٌ للمناقشة، وله في حُسْنِ الظَّنِّ مَوْطِئاً، فقلت: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ...
قراءة المزيد

كَيْفَ وَمَتَى فَقَدْنَا البُوصلَة؟!

مقدمة إنّي استعملت كلمة البوصلة، وهي آلة صغيرة تُستعمل لتحديد الجهات، وما أظنّها عربية، ولكنّها استعربت يوم أجازها بعض مجامع اللغة العربية. وقد استعملتها استعمالاً مجازياً، طلباً لمزيد من الإيضاح، وإلا فالمفقود الذي أعْني، أعلى شأناً، وأعظم فقداً، وأخطر مآلاً من تلك الآلة الصغيرة! إنّ الذي أعنيه أنّ المسلمين فقدوا على مرّ القرون، شيئاً فشيئاً، انتفاعهم بالوحيين، فضلوا السبيل، وخطِئوا صحة الانتماء، فضعف فيهم الولاء. ما هو الولاء؟ لعلي أفلح...
قراءة المزيد