Skip to main content
التصنيـف

بحوث ومسائل

كَلَامٌ عَنِ السَّنَدِ وَالمَتنِ

موضوع في علم الحديث ومصطلحه، ومن يجرؤ على الخوض في هذا العلم إلا الأكابر من العلماء؟ الذين نذروا أعمارهم في خدمة هذا العلم، بل أحب أن أقول دائماً: (في خدمة الوحي المنزل من فوق سبع سماوات)، وأين أنا من أولئك..؟ .. لكنّه كلام مما تعلمناه، نتكلم فيه على قدر الحال، لمعالجة ممارسات خاطئة، ولا أقول (مخطئة)، وقواميس اللغة، ولْيُرجعْ إليها، تميز بين فعلي (خَطِئ) و(أخْطَأ)، في موضوعات شرعية وحديثية، كثر...
قراءة المزيد

هَلْ تَصُومُ الحَامِلُ وَالمُرْضِعُ؟

صوم الحامل والمرضع، من المسائل الشائكة في كتب الفقه، وقد سماها الفقيه المالكي ابن العربي: بيضة العقر، أي: بيضة الديك. لصعوبتها .. ومعاذ الله أن يكون في الإسلام مسائل شائكة! لكن الذي نجده في كتب الفقه من تعقيد مرده إلى كثرة الأقوال وتعددها في المسألة الواحدة، وهو عيب في كتب، كان ينبغي أن تُسقط كل الأقوال التي لا دليل عليها، لتجتنب هذا التشويش على الباحث، بل على العابد .. ولو...
قراءة المزيد

هَلِ البَسْمَلَةُ آيَةٌ مِنَ الْفَاتِحَةِ؟

هَلِ البَسْمَلَةُ آيَةٌ مِنَ الْفَاتِحَةِ؟ فَلرُبَّ مُتعجلٍ أو جاهلٍ، وقد صدمهما العنوان، ينبريان للقول: أليس في واقع المسلمين، اليوم، مسألة أخطر تُناقَش؟ أولم يُشبع علماء المسلمين هذه القضايا الفقهية بحثاً، على مر القرون، ويعطوا القول الفصل فيها؟ أقول متمنيًا للمتعجل مزيداً من الأناة، وللجاهل فرصة للتعلم، أجل، إنّ العلماء قد أشبعوا المسائل بحثاً، لكنّهم لم يعطوا القول الفصل..! والسبب أنّ قواعد المذهبية، وقد صارت أصلاً للتدين عند المسلمين، تقتضي ذلك....
قراءة المزيد

(مَنْ شَفَعَ لأَخِيه)

وتمام الحديث: (مَنْ شَفَعَ لأَخِيه بشفَاعةٍ، فأهْدى له هديّةً عليها؛ فقَبِلها؛ فقدْ أتَى باباً عظِيماً منْ أبوابِ الرِّبا). وهذا الحديث الصحيح، يضع قاعدة شرعية لمعاملة كثيرة الطروء بين الناس في حياتهم اليومية، وعلى أهمية القاعدة، وخطورة غيابها من حياة المسلمين، حيث يجعل الناس أسرى مصالحهم، ووفق تصوراتهم وأفهامهم، في بعض جوانب حياتهم الإجتماعية، وليس على تعاليم الإسلام، التي تحول بينهم وبين شيوعِ قيمٍ دونية؛ من صنع عقولم وأهوائهم (وَلَقَدْ خَلَقْنَا...
قراءة المزيد

القُنُوتُ

القنوت مصدر من فعل قنت، ومصدره قنوتاً، مثل: سجد سجوداً، وركع ركوعاً، وركب ركوباً. ما معنى فعل قنت؟ جاء في لسان العرب (2/ 73): (قنت: القُنوتُ: الإِمساكُ عَنِ الْكَلَامِ، وَقِيلَ: الدعاءُ فِي الصَّلَاةِ. والقُنُوتُ: الخُشُوعُ والإِقرارُ بالعُبودية، والقيامُ بِالطَّاعَةِ الَّتِي لَيْسَ مَعَهَا مَعْصِيَةٌ؛ وَقِيلَ: القيامُ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ)). وعن جَابِرٍ قَالَ: (سُئل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضلُ؟ قَالَ: (طُولُ القُنوتِ)). وعَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ...
قراءة المزيد

مَسَائِلُ فِي الطَّهَارَةِ

أولاً: المني ذُكرت في بعض كتب الفقه الصفات الآتية التي تميز المني: الخروج بشهوة وبقوة، يعقب خروجه فتور في الجسم، لونه أبيض مائل للصفرة، ثخين ليس رقيقاً، يخرج دفقاً وفي دفعات، رائحته تشبه طلع النخل أو رائحة العجين، وإذا يبس يكون رائحته كرائحة بياض البيض الجاف. ولدى خروج المني من الرجل بالأوصاف السابقة يقظة أو مناماً (عند الاحتلام)، وجب منه الغسل لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:...
قراءة المزيد

وقفة مع قوله تعالى: (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ)

عنَّ لي أن أقف مع هذه الآية، وأن أطيل الوقفة .. فالآية في معرض الحديث عن الطلاق ونشوز المرأة قال تعالى: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا). والذي استوقفني، ما علاقة الحديث عن أمر الشح، في معرض الخلاف بين الزوجين، ومع دخول أطراف التحكيم من أقرباء الزوجين؟...
قراءة المزيد

رُؤْيَةُ النَبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وَسَلَّم فِي الْمَنَامِ

موضوع يكثر السؤال عنه، كما يكثر الكلام فيه، بعلمٍ وبغير علم .. والصوفية والعوام المرتبطون بهم يلعبون به لعبا..! فلا بد من تأصيلٍ وضبط. وأبدأ بموضوع نظير له، ولكن يسبقه في الأهمية؛ هل يمكن رؤية الله في المنام؟ رُوي ذلك عن الإمام أحمد، وفي ترجمة ابن تيمية أنّه رآى الله أكثر من مرة، وكتب عن بعض العلماء مثل ذلك. وسمعت مرة الشيخ أبا بكر الجزائري، في درس في المسجد النبوي،...
قراءة المزيد

حُكْمُ التَّأْمِيِنِ، وَالتَّأْمِينِ الصِّحِّي

يكاد يكون (التأمين الصحي) حديث الناس، كل الناس اليوم، في البلدان التي طبقت هذا النظام، وقد دخل الناس فيه مجبرين أو مختارين. ولارتباط المسمى بكلمة (التأمين)، وما استقر في أذهان الناس من حرمة التأمين شرعياً، كان هذا الاهتمام، استبراء لدينهم .. كما يشكل الموضوع حيرة لبعض الناس إذ تتجاذبهم خشية الحرمة من جهة، وارتفاع كلفة متطلبات الرعاية الصحية، في معظم البلدان، من جهة أخرى .. ولعل في الأسطر القادمة، بإذن...
قراءة المزيد

طَهَارَةُ أَهْلِ الأَعْذَارِ

أهل الأعذار هم الذين لا يستطيعون أن يأتوا بالطهارة (الوضوء أو الغسل) على الوجه الشرعي الكامل، لطارئٍ طرأ، كمرض يحول دون ذلك، أو جرح، أو ضماد أو جبيرة، أو أجهزة طبية تلتصق بالجسم. ولما كان الإسلام دين الرحمة واليسر وعدم الحرج، كما قال ربنا: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، وقوله: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، وقوله: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) وقوله: (فَاتَّقُوا اللَّهَ...
قراءة المزيد