ما أكتبه الآن أقرب إلى أن يكون رداً، من كونه إنشاءَ موضوعٍ جديد. وقد استفزني للكتابة قراءة خبر انعقاد مؤتمر (إنقاذ الأمة) في اسطنبول، فاستعرضت جدول أعماله، وأسماء المشاركين. وحرصت كل الحرص أن أطَّلع على كل ما قيل فيه كاملاً، لأّن كلمة الأمة عندي تثير من الخواطر والمواجع الكثير الكثير، ويعرف ذلك كل من جالسني أو قرأ ما أكتب في (الفيسبوك). فموضوع غثائية الأمة وغيابها هو عندي همّ لا يماثله…
قراءة المزيد
وفي الكتاب الكريم آيات بينات تبدأ هذه البداية، يحسن استعراضها: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا). (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ). (قُلْ لَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). هذه الآيات رسمت الصورة الصحيحة التي يجب أنْ يكون عليها واقع الدعوة إلى الله تبارك وتعالى بين الداعية والمدعوين .. والأنبياء هم النموذج الأول للدعاة إلى الله،…
قراءة المزيد
كلمة قالها إمام أهل السنة، أحمد بن حنبل رحمه الله، حين سأله بعضهم عن موقفه من بدعة وفتنة ومحنة خلق القرأن، وكان المتصدي لها في زمانه. قالوا له: كنت تقول: (القرآن كلام الله) ثم صرت تقول: (القرآن كلام الله، غير مخلوق) ثم صرت تقول: (القرآن كلام الله، غير مخلوق، منه خرج وإليه يعود). فقال: (نعم، زادوا فزدنا) أراد، رحمه الله، أن يقول لمن سأله: إنّ المنهج لا يتغير وإنّما يتطور.…
قراءة المزيد
دُوْمَا ... اليوم، جرح وألم وخذلان، ولا نستطيع أنْ نقول إنّها الأسوأ حتى الآن .. فالسنوات الخمس المنصرمة شهدت الأفظع .. لكنّه النسيان، وقد يكون الاعتياد والإلف، ما يعني أنّنا، نحن السوريين، ومن ورائنا إخواننا العرب والمسلمون، أصبحنا في حالة غريبة خطيرة، من الغياب غير الطبيعي، عن الواقعة أو النازلة! نحتاج معها إلى صرخة توقظ النائم، تنبه الغافل، تحرك الساكن، وتنذر الآمن، أو بعبارة أشد، تعيدنا إلى الوعي. وللذي يعترض…
قراءة المزيد
المقصود (بالمسألة المكدودة): (صلاة التراويح) ... ومعنى المكدود، في قواميس اللغة، المُتْعب والمُجْهد. واستعرت هذا الوصف، تعبيراً عن أنّ مسألة صلاة التراويح، قد أشبعت، بل أنهكت بحثاً، على مر قرون .. وكلما جاء رمضان تجددت فيها المعارك والمناظرات، ومع ذلك فلما تقرَّ على قرار بعد..! ولو طرح علي السؤال، لماذا؟ لقلت: المذهبية والمجاملة. أما التمذهب ومعه التعصب، فيورث صاحبه التقليد الأعمى وإغماض العينين، وصم الأذنين عن كل مناقشة بل دراسة…
قراءة المزيد
من ذكريات الماضي التي أسأل الله أنْ يكتب أجرها، أنّي كنت أقول لغير المسلمين وغير الناطقين بالعربية في مجال الدعوة والتعريف بالإسلام: (الإسلام دين سماوي، مدرسته الوحيان، وطريقه الإتباع، ونهايته الجنة). وصرنا نجد لزاماً علينا أنْ نُعيد هذا الكلام بإلحاح وتأكيد على مسامع المسلمين الملتزمين..! يوم تعددت المدارس، وتفرقت السبل، وغاب الإتباع! فظهر الإختلاف واضحاً بين المسلمين في تطبيقهم الدين، وبخاصة وهم يقيمون صلواتهم ويؤدون حجهم، وخرج علينا من يقول:…
قراءة المزيد
إنّه الوصف الذي ينبغي على كل مسلم أنْ يتحلى به .. وهو الخِصِّيصَة التي ضيَّعها أكثر المسلمين، ولما يجدوها بعد..! وهو الفقد الكبير الذي فقد المسلمون بفقده هويتهم التي ملؤها العزة، وهي سبيلهم إلى التمكين .. إنّ الله تبارك وتعالى أراد للمسلمين أنْ يعيشوا دوماً في المقدمة، وتكون لهم في العالم الريادة والقيادة والسيادة، ما داموا يحملون الرسالة الخالدة، الخاتمة لأهل الأرض، لكنّهم أخلدوا إلى الأرض فعاشوا عالة على الآخرين..!…
قراءة المزيد
عن تجربة طويلة غنية، ومعاناة كبيرة على طريق الدعوة إلى الله، أصْدُرُ .. ولا أُريد بهذا أنْ أقدم نفسي للقاريء، إنّما أنْ أطلب منه، وبرجاء ألا يستهين بما يقرأ، لا تقديراً لمن كتب، ولكن حرصاً على نفسه أنْ لا يُفوِّت فرصة تنفعه، وقد لا يجد غيرها لو ضيعها..! لطالما لقيت أناساً أظهروا الاقتناع بما يطرح عليهم من الحق، ولكن تمضي عليهم الشهور بل السنون ولا يتغيرون .. فهم إذاً متعثرون…
قراءة المزيد
استوقفني على تويتر التغريدة التالية: (لا يتألق جمال النص إلا إذا كان قابلاً في بنيته الأساسية للنظر من زوايا مختلفة، وهنا تتجلى الحكمة من كون معظم الآيات القرآنية ظنية الدلالة!). وصاحب العبارة صديق قديم .. كان له في النفس موقع .. لكنّ الحق أحب إلي! لا بُد ابتداء أنْ نُميز بين نصٍ أدبي غايته إمتاع المتلقي ونيل إعجابه بجمالية الأفكار وجمالية الأسلوب، وبين كتاب الله وغايته هداية الناس ونذارتهم (هَذَا…
قراءة المزيد
في واقع المسلمين المعاصر آلاف المشكلات تنتظر المعالجة .. لكنّ المشكلتين اللتين أُريد مناقشتهما، تظهران دائماً في مناقشاتٍ وكتاباتٍ وحواراتٍ حول الأوضاع الراهنة التي أفرزها الربيع العربي. وأرى أنّ المشكلتين تُشكلان خطأين وخطرين كبيرين من حيث انعكاس نتائجهما السلبية على الناس. أولى المشكلتين تشوهٌ في التصور، وثانيهما غياب التصور. وللإيضاح أدخل في العمق، غير هياب، فالحقّ أحق أن يُتبع. المشكلة الأولى: تشوهٌ في التصور ففي ساحة الواقع في دول ثورات…
قراءة المزيد