Skip to main content
التصنيـف

مقالات

يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا

حال المسلمين اليوم تجاوزت، في السوء، مرحلة أطلنا الوقوف عندها ومعها فملَّتْنا ومللناها، وهي الوعظ والتوجيه، والترغيب والتنبيه .. وجاءت، اليوم، حالةٌ تقتضي تغيير الخطاب إلى التخويف والتحذير، والزجر والنذير، ولعل ذلك أدعى للتغيير .. بعد كل ما نزل من الأهوال، ولم يُحدث صحوةً أو اعتبار..! والعلاج الأنجع لإصلاح حال الناس إسلامياً، تذكُّرُ الآخرة في كل شأن وعلى أي حال، وهذه الفكرة تتضمنها الآية الكريمة: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى…
قراءة المزيد

مَتَى نَخْرُجُ مِن النَّفَقِ؟

مما هو شائع بين الناس اليوم، تعبير متداول يستعملونه ليعبروا به عن الفشل، والأظهر لي أنّه تعبير مترجم وليس أصيلا في العربية، يقولون: (إنّ المسألة الفلانية دخلت في نفق مظلم)، كنايةً عن فشل المسألة الذريع، واستعصائها على الحلول .. وآخر ما دخل النفق من قضايانا(المسألة السورية) .. وليس هذا موضوعنا أبداً مع أهميته، بل الموضوع أكبر، ويشكل أصلاً لكل إصلاح في حياتنا .. والمهم ما يقوله الأصوليون: (لا مُشاحَّة في…
قراءة المزيد

مُؤْتَمَرُ غُرُوزْنِي المَشْبُوهِ .. وَالْعَقَابِيلُ بَعْدَهُ..!

(مؤتمر غروزني) رغم كل الشبهات التي لفته من كل جانب، بدءً ممن دعا إليه (المشبوه الجفري)، وانتهاء بدولة الإلحاد التي اختارته أو اختارها، ليكون في جوارها وحمايتها، وتحت رفرفة علمها، وتشرفا بشخص رئيسها قاتل أهل السنة المسلمين في سوريا بامتياز. يبدو أنّ هذا المؤتمر لم يكن بلا نتائج، كما ظن الذين اعتبروه تظاهرة كفقاعة لا تلبث أن تتلاشى .. هو لا شك باطل، وليس للباطل نتائج إيجابية، مهما انتفش ..…
قراءة المزيد

مَتَى نَتَعَلّم؟

كان العقل عند أرسطو وأتباعه من الفلاسفة المصدر الوحيد للمعرفة، وبه، عن طريق التأمل والتفكير، يُعرف كل شيء .. فأدخلوا العقل حتى في الظواهر العلمية في الكون، والتي تضبطها قوانين ثابتة في الرياضيات والفيزياء. والعجيب أنّ بعض الفلاسفة المسلمين لم يستطيعوا أنْ يتحرروا من هذا (الوهم). رغم ما وجدوه بين أيديهم من حقائق الوحي، فكان فكر المعتزلة المنحرف ومذهبهم في تقديم العقل على النقل، وباض هذا الفكر في الأمة وفرخ!…
قراءة المزيد

فَلْنَتَعَلَّمْ كَيْفَ نَسْأَلُ

كثيراً ما ترد علينا أسئلة، ليس للخوض فيها أدنى نفع، سواء للسائل أو لمن يقرأ تلك الأسئلة وأجوبتها المتكلفة .. وقد زاد وتيرة ورود تلك الأسئلة، تداولها في وسائل التواصل الإلكترونية، على شكل الأحاجي (الفوازير)، أو بغاية التعالم..! وكل ذلك من الضياع .. وأردنا أن نجعل من هذه الظاهرة، المتنامية بازدياد، لبعد أكثر المسلمين عن الاشتغال بالعلم الصحيح المؤصل، مادة نافعة، في بيان وجه الصواب في المسألة، مع توجيه الناس…
قراءة المزيد

نظرات في قوله تعالى: (إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ)

أبدأ المقال أن أهمس في أذن كل متعجل يمكن أن ترد على خاطره فكرة، تسبق قراءته المتأنية، فيرى من العنوان أنّ الموضوع بحث في حدث تاريخي مضى وقته، ويخيل إليه أنّه لا يمت إلى واقعنا بصلة، لا .. أكمل القراءة وستنتفع كثيراً بإذن الله. وأدع الهمس إلى الصوت المرتفع، فأقول: إنّ حدث الهجرة، وهو الحدث العظيم والفارق في تاريخ الإسلام، مضى زمنياً مع كل ما رافقه من وقائع ونتائج وأحكام،…
قراءة المزيد

بَيْنَ الصِّدّيقِ وَالْمُحَدَّثِ

ملاحظة قبل البدء خوفاً من عدم وضوح التشكيل: فالصِّديق بكسر الصاد وتشديدها، والمحدَّث بفتح الدال وتشديدها .. ومعذرة. أسطرٌ قرأتها منذ أكثر من ربع قرن، في رسالة ابن تيمية الموسومة (الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان) وهي نفيسة في بابها فلتقرأ .. وما يمرّ عليّ وقت طويل دون استرجاع معانيها ومراميها، بل إنّي لأجدني أحياناً تواقاً إلى قراءتها من جديد، وبخاصة في الأحوال الصعبة التي تبحث عن المخرج، وإنّي لأقول:…
قراءة المزيد

خواطر حول قوله تعالى: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).

لا شك أنّ أمام الدعاة إلى الله طريقاً طويلاً ملؤه الحوارات والمجادلات التي لا بد أن تكون مع الطرف أو الأطراف الأخرى .. وقد سمى الله الدعوة إلى دينه جهاداً، وهو جهاد اللسان، أو جهاد الكلمة (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)..! والمجادلة هي وسيلة الدعوة الوحيدة تقريباً، وهي في أبسط توصيف لها وسيلة عرض وتبادل الأفكار. وقد جاء في القرآن الكريم ذكر الجدل، لنعلم أنّه قدر الدعاة إلى…
قراءة المزيد

تَبْصِرَةٌ وَذِكْرَى

توقفت عن الكتابة، وحتى عن الحديث، في الشأن السوري، بعد أن طال فيه الكلام، حتى دخل مرحلة (الاجترار)، ولم تعد في الأمر زاويةٌ غامضةٌ، أو سرٌّ مخبوءٌ .. فقد انكشف كل شيء، وعرف كل أناس مشربهم، وأدرك كلٌ نتائج موقفه أو توجهه، وخرج من ذلك بندمٍ، أو ألمٍ، أو إصرارٍ ومكابرة .. فماعاد للكلام فائدة مع تحكم الأهواء والعواطف، عند من يُحسَن بهم الظن، ولا يستبعد بالطبع، وجود متآمر وعدو،…
قراءة المزيد

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ

كانت جلسة أقرب إلى أن تكون صاخبة، مع حرصي أن لا تكون لسببين: عامل السن عندي، ويزيد عليه، أنّي قد مللت الخوض في ذاك الحديث، أعني الشأن السوري، بل المنطقة بأسرها .. وما أصابني الملل، ولا أقول اليأس، إلا حين وجدت مع كثرة الخوض أنّ ظاهرة (الهوى المطاع، والشح المتبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه) صارت السمة الغالبة، مع غياب صحة الاستدلال .. ويوم طلبت برجاء إيقاف الحديث، واستبداله بما…
قراءة المزيد