أبدأ المقال أن أهمس في أذن كل متعجل يمكن أن ترد على خاطره فكرة، تسبق قراءته المتأنية، فيرى من العنوان أنّ الموضوع بحث في حدث تاريخي مضى وقته، ويخيل إليه أنّه لا يمت إلى واقعنا بصلة، لا .. أكمل القراءة وستنتفع كثيراً بإذن الله.
وأدع الهمس إلى الصوت المرتفع، فأقول: إنّ حدث الهجرة، وهو الحدث
العظيم والفارق في تاريخ الإسلام، مضى زمنياً مع كل ما رافقه من وقائع ونتائج وأحكام، وطوي ملف حيثياته، ولكنه يبقى مع المسلمين إلى آخر الدنيا، مصدراً ثرًّا، لدروسٍ وعبرٍ وإسقاطاتٍ على الواقع لا تنتهي، لكل من كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد.
وأريد أن تكون وقفتنا مع قوله تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ).
ولنبدأ بإضاءات على مناسبة الآية وما كان لها من أحكام، ثم نختم بما هو بيت القصيد، وهو إسقاطات النص على الواقع .. جاء في فتح القدير للشوكاني، تفسير تلك الآيات البينات: (وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا صَالَحَ قُرَيْشًا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ مَنْ جَاءَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَيْهِ النِّسَاءُ أَبَى اللَّهُ أَنْ يُرْدَدْنَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، وَأَمَرَ بامتحانهنّ فقال: فَامْتَحِنُوهُنَّ أي: فاختبروهنّ. وقد اختلف فيما كان يمتحنّ به، فقيل: كنّ يستحلفن بِاللَّهِ مَا خَرَجْنَ مِنْ بُغْضِ زَوْجٍ، وَلَا رَغْبَةٍ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ، وَلَا لِالْتِمَاسِ دُنْيَا، بَلْ حُبًّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَرَغْبَةً فِي دِينِهِ، فَإِذَا حَلَفَتْ كَذَلِكَ أَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوْجَهَا مَهْرَهَا، وَمَا أَنْفَقَ عَلَيْهَا، وَلَمْ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ. وَقِيلَ: الِامْتِحَانُ هُوَ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَقِيلَ:
مَا كَانَ الِامْتِحَانُ إِلَّا بِأَنْ يَتْلُوَ عَلَيْهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم الآية في سورة الممتحنة(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)). وَقد جاء ذلك عن عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري.
وفي بعض التفاسير: (زَادَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: كَانَتِ الْمُمْتَحَنَةُ تُسْتَحْلَفَ أَنَّهَا مَا خَرَجَتْ بُغْضًا لِزَوْجِهَا، وَلَا رَغْبَةً مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ، وَلَا الْتِمَاسَ دُنْيَا، وَلَا عِشْقًا لِرَجُلٍ مِنَّا، وَلَا بِجَرِيرَةٍ جَرَّتْهَا بَلْ حُبًّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ، فَإِذَا حَلَفَتْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَى ذَلِكَ أعْطى النبيء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوْجَهَا مَهْرَهَا وَمَا أَنْفَقَ عَلَيْهَا وَلَمْ يَرُدَّهَا. وَكَانَ النبيء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِتَوَلِّي تَحْلِيفِهِنَّ فَإِذَا تَبَيَّنَ إِيمَانُ الْمَرْأَةِ لَمْ يردهَا النبيء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى دَارِ الْكُفْرِ كَمَا هُوَ صَرِيحُ الْآيَةِ. فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَ). وقال عكرمة: (يقال لها: ما جاء بك إلا حب الله ورسوله، وما جاء بك عشق رجل منا، ولا فرارا من زوجك).
وفي تفسير ابن كثير عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ: (سُئِل ابنُ عَبَّاسٍ: كَيْفَ كَانَ امتحانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النساءَ؟ قَالَ: كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ: بِاللَّهِ مَا خَرجت مِنْ بُغض زَوْجٍ؟ وَبِاللَّهِ مَا خَرجت رَغبةً عَنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ؟ وَبِاللَّهِ مَا خَرَجْتِ الْتِمَاسَ دُنْيَا؟ وَبِاللَّهِ مَا خَرَجْتِ إِلَّا حُبًّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ؟).
إذن من جاءت فارة بإسلامها من دار الكفر آنئذٍ، مكة، لا ترد إلى المشركين، إنفاذاً لبنود صلح الحديبية، ولكنّها تمتحن من رسول الله أو من ينيبه، ليعرف صدقها، وأنّ هجرتها لله ورسوله وما يرضيهما وليس لشيء من أمر الدنيا، ثم تُقبل هجرتها إلى المدينة، ويُعطى زوجها المشرك مهرها، وكل ما كلفته من نفقات، ولعل النقول السابقة من كتب التفسير وافية البيان.
ومما يجدر بيانه أنّ تشريع قبول المؤمنات المهاجرات بعد امتحانهن نزل استثناء وتعديلاً لبنود صلح الحديبية، من فوق سبع سماوات، ولم يسع أهل الشرك إلا الإذعان له.
وفي ظلال القرآن، تعليق جميل حول هذه الواقعة يجدر ألا يفوتنا: (وهكذا تكون تلك الأحكام بالمفاصلة بين الأزواج تطبيقا واقعيا للتصور الإسلامي عن قيم الحياة وارتباطاتها وعن وحدة الصف الإسلامي وتميزه من سائر الصفوف وعن إقامة الحياة كلها على أساس العقيدة، وربطها كلها بمحور الإيمان وإنشاء عالم إنساني تذوب فيه فوارق الجنس واللون واللغة والنسب والأرض. وتبقى شارة واحدة تميز الناس.. شارة الحزب الذي ينتمون إليه.. وهما حزبان اثنان: حزب الله ، وحزب الشيطان..).
والآن ما هي إسقاطات هذه الواقعة على واقعنا المعاصر؟
نبدأ بتقديم، ما الذي يعنيه ذاك التشريع السماوي لنا في كل شؤوننا وأحوالنا؟ يلخص مغزى هذه الواقعة، المفصلية في حياة المسلمين، كلمة كثرت نسبتها في كثير من الكتب لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكثر تردادها في كتب ابن تيمية وابن القيم، والعبارة المنسوبة لعمر: (لست بالخِبِّ ولا الخِبُّ يَخْدَعُنِي).
وفي قواميس اللغة: (والخِبُّ هو: المُخادع الغادر؛ قال في الصحاح: الخِبُّ: الرَّجل الخدَّاع الجُرْبُزُ).
فيكون معنى كلمته رضي الله عنه: (لستُ بالماكر المُخادع، ولكني لا يُمكن أن يخدعني الماكِر المراوغ) وهذه، في الحقيقة، هي الصفة التي يجب أن يتحلى بها كل مؤمن؛ فليس المُؤمن مُخادعًا غادرًا، كما لا يَسمح لغيره أن يغدر به ويخدعه.
وقد قال ابن القيم في بعض كتبه: (وكان عمرُ أعقلَ من أن يُخدَع، وأورعَ من أن يَخْدَع).
أي تربية أعظم من هذه التربية للمسلمين حكاماً وأفراداً في مشوار الحياة الطويل، تتلخص هذه التربية في:
. أنّ ثوابت الإسلام أصل في بناء شخصية المسلم، كما أنّ النوايا الصالحة أصل في ذلك. فلنتعهد تربية ذواتنا ومن لنا عليم ولاية، وفق ذلك، ولْنتواصَ به.
. أنّ ثوابت الإسلام أصل في كل ما يأتي المسلم ويذر، على صعيد الأفراد والأمة. والمخالفة ذنب عظيم.
. أنّ المجتمع المسلم لا يعيش في كنفه، ولا ينتمي إليه، ولا يُحسب
عليه، إلا صاحب الالتزام الحق.
. أنّ غلبة العواطف على المبادئ لا محل لها في مجتمع المسلمين. ويوم صارت العواطف هي التي تقود حركة المسلمين، وسكت عن ذلك النخب، إن لم يكونوا سبباً لذلك، أضعنا كل شيء، والواقع خير شاهد، وتجربة السوريين حاضرة.
ولا يفهمن أحد أنّ هذه صفةٌ لأفراد المؤمنين وحسب، لكنّها العنوان الكبير والخصيصة العظيمة لدين الإسلام، يورثها لأبنائه، ويربون عليها من علمائه، وبها، بعد توفيق الله يضمنون السلامة لتوجههم، وتعاملهم وحركتهم على هذه الأرض، بين أمم الأرض. فإن رعوا ذلك حق الرعاية، كانت رعاية الله، وعنايته وتسديده معهم، ولنقرأ ما طمأن الله به نبيه: (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ).
الإسقاطات:
1. ألم يتسلل إلى العمل الدعوي، وهو خير الأعمال (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، من ليسوا له أهلا، وممن حولهم من يعلمون حالهم، ولكنْ غرّ المسلمين ودعاتهم، كلاماً أُلقي إليهم من أعداء دينهم ليفسدوا دينهم، فاتخذوه منهجا وطريقا من مثل (التعددية، والرأي والرأي الآخر، واحترام الآخر، والحوار…)، ألا نعرف دعاة مرموقين ترددوا بقول كلمة نقد واحدة للضال المضل عدنان ابراهيم، فضلاً عن ثنائهم على بعض ما عنده .. ومثله محمد ديب شحرور وعلي منصور كيالي، وعدنان الرفاعي، وغيرهم .. ولا يخفى على عاقل فسادهم وإفسادهم.
ونظير هذا الخلل في حياة المسلمين كثير، لا مجال للتوسع فيه .. فأين أضعنا منهج (فَامْتَحِنُوهُنَّ…) .. ولا يفهمن أحد بسطحية أن تذهب لجان لأولئك الأفاكين تجري لهم امتحان قبول أو رفض..! إنّما المقصود أن يَعرضوا أحوالهم وأقوالهم على أصول الإسلام، ويُعرِّفوا الناس بهم محذرين من الاغترار بهم.
2. كم صوتٍ جاءنا من وراء البحار، من غربيٍ يزف إلينا نبأ اعتناقه الإسلام، بلغة زئبقية حمالة وجوه، وعبارات ملغزة موهمة، فأقمنا الدنيا ولم نقعدها فرحا وثناء ودعوة ودعاءً، ولما نعرفْ شيئا بعدُ عن الإسلام الذي اعتنقه، والتدين الذي التزمه، وقدمنا له كل أشكال العون وحرضنا على مؤازرته، وكل ذلك من فعل النخب وأهل الدين وذوي النهى قبل العوام..! واستمر الحال سنين عددا ثم نفاجأ بتصريح له ينسف كل الآمال، فأين تعليم ربنا يا قوم (فَامْتَحِنُوهُنَّ…)..؟
أذكركم بقصة (روجيه جارودي) الذي أسلم عام 1982، وأحدث ضجة كبرى في العالم الإسلامي، وكُرِّم أيما تكريم، ثم طلع على الناس عام 1995 تقريبا، ومعذرة لعدم ضبط التواريخ، في مقابلة معه، في مجلة المجلة السعودية في العدد 839 عام 1416، بكلام يقول فيه: (إنّه لم يتخل عن اعتقاداته الخاصة، وإنّه لم يعتنق الإسلام الذي عليه المسلمون، وإنّما اعتنق إسلاما آخر تخيله بذهنه، زعم أنّه خليط من الأديان: اليهودية والنصرانية، ومن الإسلام الذي تخيله هو لا الإسلام الذي بعث الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، وقال: إنّ هذا الإسلام المزعوم هو دين إبراهيم عليه السلام…)، والكلام منقول من بيان للشيخ ابن باز رحمه الله، عنوانه: (بيان حكم الشرع في الجارودي على ضوء المقابلة معه في مجلة المجلة)، منشور في موقع الشيخ.
كما أذكر بمصري اسمه محمد رشاد خليفة، خرج على الناس بفرية الإعجاز العددي في القرآن، وسارت بحديثها الركبان، وصارت شغل الناس الشاغل في مجالسهم، وحتى الخطباء على منابرهم، ثم أسفر عن وجهه أنّه بهائي، وما لبث أن ادعى النبوة ومات مقتولا في سريره في أمريكا .. فأين منهج (فَامْتَحِنُوهُنَّ…) يا مسلمون..؟
3. ما أكثر الأسئلة التي وردتني من مستفتين، وعلى مر سنوات، تتلخص في مسلمة أحبت غير مسلم وأحبها ولم تترك شيئاً، تقدر عليه من مهارات اللغة، إلا استعملته، لتقنعني أنّه يحب الإسلام وكأنّه في سلوكه وأخلاقه مسلم، ويحرص أن يتعلم الإسلام، ويريد أن يسلم، فهل أقبل عرضه الزواج علي بعد أن يسلم .. فهل أقبل ذلك تشجيعاً له وترغيباً..؟ ورغم تحذيري تفعل ما يمليه هواها، ثم ما تلبث أن تتصل بعد سنة، لتشكو بؤسها وأنّها على شفا الانتحار، فقد تنكر وتنصل من كل وعد، ويعاملها أسوأ معاملة، ويسخر منها ومن دينها.
والصورة الثانية مسلم أحب غير مسلمة، وتتمة القصة تسير وفق (السيناريو) السابق نفسه. وكنت في كثير من هذه الأسئلة أحذر من (مهاجر أم قيس) ونظيره الأنثوي .. أما مهاجر أم قيس، فذكر ابن حجر في فتح الباري لدى شرح حديث (إنّما الأعمال بالنيات وإنّما لكل امريء ما نوى)، ما نصه: (عَنِ الْأَعْمَشِ بِلَفْظِ كَانَ فِينَا رَجُلٌ خَطَبَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قَيْسٍ فَأَبَتْ أَنْ تَتَزَوَّجَهُ حَتَّى يُهَاجِرَ فَهَاجَرَ فَتَزَوَّجَهَا فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُهَاجِرَ أُمِّ قَيْسٍ وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ).
وجاءني مثل تلك القصص الكثير .. وهل يقينا من التخبط، ويعصمنا من الزلل، في مثل تلك الوقائع، إلا منهج رب العالمين (فَامْتَحِنُوهُنَّ…).
فهل تعلمنا أمور ديننا، وهل عظَّمنا نصوص الوحيين وقدسناها، وجعلناها مرجعنا الوحيد لتعلم ديننا، أم أنّنا قدمنا عليها أقوال الرجال وعظمناها فضللنا، وأضللنا..؟ وعلى سؤال ما الحل؟ أجيب: الحل في منهج (ما أنا عليه وأصحابي) .. والحمد لله رب العالمين