Skip to main content
التصنيـف

مقالات

الأَمْرُ فِي ذَلكَ وَاسِعٌ

تُراودني الرغبة في الكتابة عن هذا الموضوع منذ زمن بعيد. وما منع من ذلك إلا ما كنا نؤمل، من أنّ (الدعوة الناعمة)، على غرار المصطلح السياسي (القوة الناعمة)، قد تؤتي أكلها..! فسكتنا وصبرنا وجاملنا، سعياً وراء هدف منشود، وإذا بنا نراه سرابا .. وتعلمنا بأنّ السكوت عن الحق لا يؤجل ولا يؤخر..! فنستغفر الله من تفريط لم يكن بِمَلْكِنا، ولنقل ما كان ينبغي أن يقال قبلا، وعلى الله التكلان. (الأمر…
قراءة المزيد

مِنْ أَجْلِكَ يَا رَمَضَان

من أجلك يا رمضان كتبت .. ومن أجلك يا رمضان أنذرت .. ومن أجلك يا رمضان قسوت .. ومن أجلك للإصلاح دعوت .. ولعلي أكون قد أصبت..! لقد صار بَدَهِيًّا، عند أهل الدين والعقل، أنّ شهر رمضان هو المحطة السنوية للإصلاح والمراجعة .. إصلاح النفس والارتقاء بها، في معارج القبول عند الله، نحو الأحسن .. ومراجعة المسلم حاله مع الله، بعرض نفسه وتدينه على مقتضيات منهج (ما أنا عليه وأصحابي)،…
قراءة المزيد

الاِحْتِرَامُ فِي الإِسْلَامِ وِفْقَ هَدْي خَيْرِ الأَنَامِ

عن معاوية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ عِبَادُ اللَّهِ قِيَامًا، فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا مِنَ النَّارِ). وفي رواية: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ). أخرجه البخاري في الأدب المفرد، والترمذي، والطحاوي في "مشكل الآثار"، وأحمد. ويظهر أنّي خالفت المعتاد في التوسع في تخريج الحديث، إذ كنت ألزمت نفسي ألا أذكر إلا حديثاً قد استيقنت صحته، وهو عهد…
قراءة المزيد

فَليَتــــبوَّأ مَقْعـــَـدهُ مِنَ النَّار

الموضوع اليوم استمرار للموضوع الماضي، الموسوم (ثلث الإسلام). فذاك كان مكرساً لموضوع البدع، وهذا مكرس لموضوع ضبط نصوص السنة، وصحة نسبتها إلى صاحبها صلى الله عليه وسلم .. وهل البدعة إلا نقيض السنة..؟ وحديث الباب في موضوع اليوم: (إياكم وكثرة الحديث عني فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار). وفي الحديث تحذير لكل مسلم ومسلمة من أخطر ذنب يُرتكب، والناس…
قراءة المزيد

ثُلُثُ الإِسْلَامِ

العنوان مقتبس من مقولة ذكرها إمام الأندلس الشاطبي رحمه الله في كتابه الرائع (الاعتصام) الذي كرسه لموضوع البدع، وهو كتاب نفيس في بابه .. يقول الشاطبي لدى تناوله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ): (وهذا الحديث عده العلماء ثُلثَ الإسلامِ، لأنّه جمع وجه المخالفة لأمره عليه السلام، ويستوي في ذلك ما كان بدعة أو معصية). ومن لطائف ما جاء…
قراءة المزيد

فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر؟

حديثٌ قرأته زماناً، وأذكر أن أولَ ردِّ فعلٍ كان لي عقب قراءته الأولى أن قلت بداهة، ودون أن أفكر: (يا له من حديث مخيف...!)، وصدقوني ما من مرة قرأت الحديث أو ذكرته بعد ذلك، إلا قفزت إلى خاطري العبارة نفسها..! وما أكثر ما خطر في بالي أن أكتب عن الحديث، مُعَرِّفًا به، ومُحذراً الناس من أن يشملهم منطوقه ومفهومه وهم لا يشعرون..! ويصرفني صارف ما، أو يفعل التسويف فعله. إلى…
قراءة المزيد

لِمَ لا نَتَّعِـــظْ؟!

(جاء رجل لمالك رحمه الله فقال: أريد أن أجادلك! فقال له مالك: إن غلبتني؟ قال: تَتبِعُني؛ قال: إن غلبتك؟ قال: أتبَعُك؛ قال: فإن جاء ثالث فغلبنا؟ قال: نتبِعُه؛ فقال له مالك: أنت ليس لك دين..!). هكذا وبدقيقة، ينتهي موقف إمام دار الهجرة رحمه الله، مع مجادل جاء إليه يستَخِفُّه..! وكذلك ينبغي أن ينتهي الحال، بين مؤمنٍ راسخٍ في مواقفه، ومتهوكٍ يسير بشكوكه، ممن يبغونها عوجاً. بل، أكثر من هذا يجب…
قراءة المزيد

آدَابٌ كَالْعِبَادَاتِ

يُسيء إلى دين الإسلام، في عِداد من يسيء، وما أكثرهم، طائفتان: طائفةٌ تُصنف من أعدائه المتربصين، وطائفةٌ أخرى يرون أنفسهم من عباد الله المخلَصين..! أما الأولى فليسوا مؤمنين، وإن زعموا أنّهم من المسلمين بدين من صنع عقولهم. وهؤلاء يزعمون أنفسهم دعاة إصلاح، وحماة إنسانية، ويتهمون الإسلام بأنّه دين غايته تحقيق الخلاص الأخروي الفردي لبني البشر، عن طريق استغراقهم في منظومة عبادات، همهم تحقيقها، ولو على حساب حقوق الآخرين، طمعاً في…
قراءة المزيد

إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ

الواقع يشهد أنّ المسلمين في شتى بقاعهم، منغمسون أكثر مما ينبغي في عالم المادة، ولا يعتبر هذا حالا خافية تتطلب كثير عناء لإدراكها .. فالظاهرة أوضح من أن تخفى .. وجاءت وسائل أو وسائط التواصل الاجتماعي لتعطي شهادات من الناس على واقعهم، موثقة مكتوبة، وبالتالي لن يكون وجود هذه الظاهرة، والحديث عنها تخرصاً وتكلفاً. والظاهرة في ذاتها ليست مشكلة أو انحرافاً .. إنّما المشكلة والانحراف في خروجها عن الضوابط الشرعية،…
قراءة المزيد

مِنْ كُنُوزِ السُّنَّةِ

كثيراً ما كنا ولا زلنا نسمع من أهل الحكمة، وأرباب الخبرة، وأصحاب التجارب، أنّ من الخير والمصلحة لمن يبيع أرضاً، أو بيتاً، أن يضع ثمنها فوراً في عقار جديد، ولا يبدده في إنفاقه الشخصي وعلى أشياء استهلاكية .. فالبيت والأرض وأي عقار يبقى لصاحبه رصيداً مالياً ثابتاً، ولعقبه من بعده .. إذن، فليحافظ على قيمته لمستقبل مجهول، وحاجة قد تعرض، وأيام عسرة قد تأتي .. وتتأكد هذه الحقيقة في أزمنة…
قراءة المزيد