Skip to main content
التصنيـف

مقالات

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ

يقول الله تبارك وتعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ). المثل المضروب للناس في هذه الآية يضم صورتين من الواقع المشاهد والمألوف، الأولى عن رجل مستأجر لعمل؛ لكن أصحاب العمل شركاء متشاكسون، لا يتفقون على رأي، ولا يستقرون على قرار .. فهل يستطيع إرضاءهم جميعا، أم أنه يبقى مطلوبا ومعنفا من كل واحد منهم. وهل يرتاح، ويقر...
قراءة المزيد

المَسْأَلَةُ خِلَافِيَّةٌ

لعل هذا الموضوع توأمٌ لموضوع سبقه منذ أشهر بعنوان (الأمر في ذلك واسع)، وبهما معاً تُستكمل صورة غير مشرقة، في تراثنا الفقهي .. وأرجو أن يكون في المناقشات الموضوعية المؤصلة للخلل، ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فنحرر تراثنا مما أقحم فيه، وهو عنه غريب، لأنّه من بضاعة علم الكلام الذي ساد الأجواء العلمية ردحًا من الزمن، بسبب إفرازات المدرسة العقلية، والرواسب الفلسفية لدى بعض العقول،...
قراءة المزيد

وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم التَّعَمُّد

العنوان جزء من حديث نبوي، تمامه: (ما أخشى عليكم الفقر، ولكنّي أخشى عليكم التكاثر. وما أخشى عليكم الخطأ، ولكنّي أخشى عليكم التعمد). والكلام في معنى الحديث جملةً: أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخش على المسلمين أن يقعوا في الفقر، ولكنّه خشي عليهم أن يقعوا في التكاثر. وما خشي عليهم أن يقعوا في الخطأ، ولكن خشي عليهم أن يقعوا في التعمد .. وباختصار شديد: فالتكاثر شر من الفقر، والتعمد...
قراءة المزيد

كَيْفَ تَبْرَؤُ الذِّمَّة؟

لطالما طرق سمعي، وأنا يافع، في مجالس كبار السن، مثلٌ شعبيٌ اتخذوه لهم شعارا وطريقة (صَلِّ فرضك، وابْرُكْ بأرضك). وما كنت أفهم مغزاه، ولم أسأل عنه. حتى عرفت ذلك بنفسي يوم تقدم العمر، واغتنى الفكر. وإذا به دعوة خطيرة لو سرت في الناس، لاسيما بين الشباب..! .. وفحواه التخفف من أي عمل للإسلام خارج (العبادات الشعائرية). وتذكرت إذ علمت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحواره مع ذلك الأعرابي:...
قراءة المزيد

الدِّينُ الحَقُّ

في مجلس مناسبته (وليمة عرس)، تمنى علي صاحبها الحديث عنها، فتكلمت وأسهبت. وأكثرت من القول إنّ (وليمة العرس) سنة مضيعة في هذا الزمان. ولما انتهى الحديث، سادت المجلس مناقشات أصفها بالنافعة كان أبرزَها سؤالٌ شغل في المناقشات حيزا كبيرا. وظل حاضرا في الذاكرة فرأيت أن أخرجه ليكون منه بإذن الله نفع. واخترت له عنوانا (الدين الحق). كان السؤال الذي كان منه المنطلق: إذا كانت وليمة العرس واجباً شرعياً تؤيده الأدلة...
قراءة المزيد

التَأْصِيلُ فِي عِلْمِ التَّجْوِيدِ

الشيء الذي يجب أن يُعلم قبل أي شيء آخر، أنّ علم التجويد علم لغوي وليس علما شرعياً، وهذا خلاف ما يعتقده أكثر العلماء، حتى الكبار منهم. وبدايةُ علم التجويد كانت من السليقة العربية في النطق الصحيح فهي التي أملته، وليس من علماء اللغة .. لذلك أقول: الجاهليون في الجاهلية كانوا يتقنون أحكام التجويد أكثر من شيوخ القراء اليوم في أي بلد مسلم، لأنّ العرب لهم سليقة كأيّ قوم، حتى الذين...
قراءة المزيد

وَصَــــايَا نَبَــــوِيَّة

عَن أبي ذرٍّ قَالَ: (أَمَرَنِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ: أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوَقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أنْ لَا أخافَ فِي اللَّهِ لومة لَائم، وَأَمَرَنِي أَنْ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ...
قراءة المزيد

قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي

قال تعالى: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ...
قراءة المزيد

لَيْسَ هَذَا بعُشِّكِ فَادْرُجِي

لمن بلا عُدَّةٍ يَتَقَحَّم، وبلا رصيد يدخل السوق، أهدي هذا المثل، ولعله يفهم .. لا أعرفه إلا في الصور، إنّه يسكن الشاشات، وما أكثر ظهوره في الفيسبوك، في مقابلات ومناظرات وتحليلات، مع بعض المنظرين والمفكرين، ممن صَنْعتهم مضغُ الكلام، وهم في وادي الذات يهيمون، والمسلمون وجراحاتهم وهمومهم وآلامهم وهزائمهم في وادٍ آخر يعانون. يظنون أنفسهم أساة الجراح، وأبطال الإصلاح، والأقرب أنّهم بآرائهم المتخلفة، بل المحنطة، ونظراتهم القاصرة، كانوا سببا من...
قراءة المزيد

مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى

بلا مقدمات أقول: لا جرم أنّ دين المسلمين اليوم يحتاج إلى عملية إصلاح كبيرة .. فقد دخل في الدين الكثير مما ليس منه، بالتأويل تارة، وبالابتداع أخرى، يساند ذلك ويقويه سلطان الأكثرية، والتمحور حول الأشخاص، والاصطفاف مع الفرق .. وقد يكون وقع عبارة (إصلاح الدين) على أسماع أكثر الناس شديداً وغريباً .. والناس أعداء لما جهلوا، فيثور في أنفسهم تساؤل؛ وهل يصيب الدين عطبٌ؟ وأجيب بدعاء النبي صلى الله عليه...
قراءة المزيد