Skip to main content
التصنيـف

مقالات

مَفَاتِيــحُ الـــــِّرزْقِ

خلق الله الخلق، وكتب لهم أرزاقهم من قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة، كما كتب آجالهم. و قد غرز في أصل خلقهم غريزة طلب الرزق، وهي من غريزة الحرص على البقاء. وتستوي في ذلك كل المخلوقات الحية، في عالم الإنسان والحيوان، بل والمخلوقات المجهرية. ويهمنا التعامل مع مسألة الرزق، في عالم الإنسان، لكونه المخلوق المكرم والمكلف. ويبرز في بني البشر شريحتان من حيث الموقف من قضية الرزق وطلبه: شريحةٌ يضنيها...
قراءة المزيد

مَا سِرُّ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ؟

وهي فتنة وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم، محذراً أمته، بقوله: (مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَمْرٌ أَكْبَر مِن الدَّجَّال). إذن هي فتنة من أعظم الفتن التي تواجه البشر، بل هي أعظمها. ولا بد من السؤال: لماذا؟ وقبل الإجابة عن هذا السؤال المهم، أقول لا أريد استهلاك الوقت، وإطالة الكلام، في ذكر أحاديث الدجال كلِّها، وأعماله وأحواله جُلِّها، فهي في مظانِّها معروفة، لمن أراد الاستزادة. وإنّي أنصح...
قراءة المزيد

أَيْنَ الرِّجَالُ؟

قال تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). من المعلوم أنّ هذه الآية نزلت في غزوة أحد، وقد جاء في البخاري وغيره عن ثابت، عن أنس قال: (غَابَ عَمِّى أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ الْمُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِى قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ...
قراءة المزيد

الأَرْضُ المُقَدَّسَةُ

(إِنَّ الأَرْضَ لاَ تُقَدِّسُ أَحَداً، وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الإِنْسَانَ عَمَلُهُ). سُئلت مرات عن صحة الأحاديث التي جاءت في فضائل الشام، واسترجعت إلى الذاكرة مجالس سمعت الناس يتحدثون فيها عن تلك الأحاديث، يفهمونها كيف شاؤوا، ويسقطونها كيف أرادوا. وتبين لي أنّ تلك الأحاديث تقع أحياناً في يد (غيور، متعصب، جاهل) فينسخها ويوزعها على من يعرف من باب التطمين على مصيرٍ خيرٍ، ومستقبلٍ مشرقٍ، يحسب أنّه يحسن بذلك صنعاً. وأسوأ ما تكون عليه...
قراءة المزيد

سَاعَةٌ مَع هَدْيِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ

لقد خص النبي صلى الله عليه وسلم بعضاً من سور وآيات القرآن الكريم بالتلاوة في أوقات معينة. ولا شك أنّ من وراء ذلك حكمة وغاية، من ذلك مثلا قراءته في صلاة فجر الجمعة بــ (السجدة) في الركعة الأولى و(الإنسان) في الركعة الثانية. كذلك كان يكثر من قراءة سورة (ق) في خطبة الجمعة. فلماذا؟ لا بد أن نعرف الجواب عن هذا السؤال لننتفع بهديه صلى الله عليه وسلم، هذا الهدي الذي...
قراءة المزيد

بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ

هذه الآية الكريمة كانت الموحية بموضوع اليوم، لدى تلاوتها .. ولا بد للإيضاح من قراءة ما قبلها: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آَيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ). يقول الشيخ السعدي في تفسير هذه الآيات: ({بَلْ عَجِبْتَ} يا أيها الرسول وأيها الإنسان، من تكذيب من كذب بالبعث، بعد...
قراءة المزيد

حَدِيثٌ عَنِ السِّيَاسَة، وَلَيْسَ مِنَ السِّيَاسَة..!

لا أحب السياسة، بل لا أجيدها ولا أجيزها .. وأعني السياسة بمفهومها العالمي المعاصر، وأسلوب ممارستها. فهي تعني التلوُّن والتقلب والخداع. ومن يحسن ذلك فهو السياسي البارع المحنك، لأنّه يدور حيث تدور مصلحة من ينتمي إليهم، ولا ضابط لها إلا ذلك، وهو ما أطلقوا عليه فلسفيا تسمية (البراغماتية) .. أما دين الله، الإسلام، فله سياسته النابعة من أصوله وثوابته، المتوافقة مع تعاليمه وشرائعه، التي تهدف إلى إشاعة الرحمة والحب والعدل...
قراءة المزيد

أَلَيْسَ فِينَا (ضِمَادٌ) أَوْ شِبْهُ ضِمَادٍ؟

بين يدي الموضوع: في العنوان غموض ولا بد من إيضاح..! ضمادُ بن ثعلبة الأزْدي، من قبيلة أزدِ شَنُوءَةَ في اليمن .. صحابيٌ رضي الله عنه، له قصة إسلام عجيبة ومثيرة، لها فوائد ذات طيف واسع، لكل من كان له قلب .. ودرس بليغ لأهل الدعوة إلى الله .. وإذن فالقصة وتداعياتها وعبرها هي محور الحديث. ولعل من أصول الصنعة، ولا أقول من أسرارها، أن لا أزهد وأنا أكتب، وألا تزهدوا...
قراءة المزيد

الغَائِبُ المُرْتَقَبُ

الغَائِبُ المُرْتَقَبُ يوشك أن يطرق علينا الباب، والذكريات المحببة المؤثرة في النفس، يوشك أن يعيدها الله لنا حقائق تُعاش، أعظم تأثيراً، وأقوم قيلاً، وأشد تفعيلاً .. وما أُحَيْلى الذكريات إن تكررت حقيقةً أحلى..؟! فأين المُشَوَّقون؟ وأين المُرتَقِبون؟ وأين أهل الذكرى المُتَيَّمون؟ عادت الحقائق والوقائع، فشدوا المآزر، واعقدوا الخناصر، وأعدوا العدة .. فرمضان في كل عام يعود، ولكن الآجال تنقضي ولا خلود .. وماعُدَّةُ رمضان التي يجب أن تعدَّ إلا النية...
قراءة المزيد

الابْتِــــــلَاءُ

الابتلاء من سنن الله في خلقه، ومن آثار حكمته البالغة في هذا الوجود، وعليه قام أمر الدنيا وأمر الآخرة، وأمر الخلق جميعا. ولا إيمان لمن جحد هذا أو أنكره .. ولا بد قبل أي كلام عن الابتلاء من معرفة المعنى اللغوي للكلمة: جاء في لسان العرب: (بَلَوْتُ الرجلَ بَلْواً وبَلاءً وابْتَلَيْته اخْتَبَرْته وبَلاهُ يَبْلُوه بَلْواً إذا جَرَّبَه واخْتَبَره. وابْتَلاه الله امْتَحَنَه والاسم البَلْوَى والبِلْوَةُ والبِلْيَةُ والبَلِيَّةُ والبَلاءُ وبُلِيَ بالشيء بَلاءً...
قراءة المزيد