Skip to main content
التصنيـف

بحوث ومسائل

(ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ)

تمام الآية: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ). التأويل .. وهو ذو أثر بالغ في مسيرة الأمة الإسلامية، وقمينٌ جداً ببحث رصين. وما هو هذا التأويل الذي جعله الله في...
قراءة المزيد

مُنَاقَشَةُ حَدِيثِ (خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ) وَرِوَايَاتِهِ

ولعل هذا الحديث مما كثر اختلاف العلماء عليه، إنْ في ثبوته، أو في تأويله، وذلك لتعلقه بإثبات صفة (الصورة) للخالق تباركت أسماؤه وصفاته، بين متمسك بالتنزيه، مبتعد بالحديث عن أن يشي بشيء من التشبيه، مع البقاء ضمن حدود الضوابط في علم الحديث، ومثبت لظاهره وتوجيهه الوجهة اللائقة بتنزيه الخالق جلّ وعلا، مع البقاء ضمن حدود العقيدة في الأسماء والصفات .. وأضرب مثلاً لهذا الخلاف بين معاصرَين حتى لا يطول الكلام،...
قراءة المزيد

الإِيمَانُ بِالْغَيْـبِ

في دين الإسلام .. وفي أصل عقيدته مساحة يحتلها (الإيمان بالغيب) .. وقد جعل الله (الإيمان بالغيب) من أولى صفات المؤمنين في سورة البقرة (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)، وفي سورة (ق) ذكر مستحقو الجنة التي أزلفها الله للمتقين غير بعيد، وهم (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ). ولا يقوم إيمان، ولا تُؤسس عقيدة من غير استسلام كامل للغيب .. فالإسلام دين عموده الفقري (الإيمان بالغيب)....
قراءة المزيد

السَّكْرَتَــانِ

عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في الله، ثم يظهر فيكم السكرتان: سكرة الجهل وسكرة حب العيش. وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن منكر ولا تجاهدون في الله، القائمون يومئذ بالكتاب والسنة لهم أجر خمسين صديقاً. قالوا يا رسول الله: منا أو منهم؟ قال: لا، بل منكم). والحديث له...
قراءة المزيد

(يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا)

قبل البدء فلنأت بتتمة الآيات: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا). ولتكن لنا مع الآيات وقفات: أولاً: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ) وقد انتبه بعض المفسرين الذين يعنون بالناحية البلاغية إلى أنّ العضّ للندم يكون للأصابع، أما عض اليدين فهو مبالغة تفيد شدة الندم والغيظ، فلا...
قراءة المزيد

العَمَلِيَّاتُ الانْتِحَارِيَّةُ

كلام في المسمى: أحبَّ الذين يريدون أن يرفعوا من شأن تلك العمليات، تسميتها بالاستشهادية، وفي الوقت نفسه، من باب التفاؤل بكون فاعلها شهيداً، ولا بُد أن يُميز قبل ذلك، بين مفهوم الشهادة الإسلامي الذي صار مختلطاً عند الناس بالمفهوم الوطني والسياسي للشهادة ... ونُذكر بما جاء في صحيح البخاري (باب لاَ يَقُولُ فُلاَنٌ شَهِيدٌ). عَن أَبُي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال: (اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِى سَبِيلِهِ،...
قراءة المزيد

الله الله في الصَّحَابَةِ

أرى خلل الرماد وميضَ جمرٍ أقول من التعجب ليت شعري وأخشى أن يكون له ضرامُ أأيـقاظـاً تـرانا أم نيـامُ بدأت بهذين البيتين، لمن يحسن قراءة ما بين السطور، وما وراءها، ولا حاجة لأي تعليق. وأبدأ الموضوع فأقول: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا رجالاً من التاريخ عاشوا في حقبة محددة، نذكرهم بمواقفهم فيُعجب من يُعجب، ويُثني من يُثني، ويسكت من يسكت، ويذم من يذم .. لكنّ لهم موقعاً...
قراءة المزيد

(لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)

(أُولُو الْأَلْبَابِ) تركيب تكرر كثيرا في كتاب الله عز وجل ليس بالضرورة باللفظ نفسه، وإنّما بالمعنى من مثل (أولو النهى) وغيرها ... فما حقيقة معناه؟ وقد يستغرب بعضهم طرح السؤال اعتقاداً أنّ المعنى شديد الوضوح لكل أحد، فأولو الألباب هم أصحاب العقول..! وتبريراً لطرح السؤال أقول: إنّ أناساً أخطأوا في فهم التركيب واستعمالهم له وهم أصحاب المدرسة العقلية (في الدين) ومن ألحق نفسه بهم، ومن تورط معهم من بعض من...
قراءة المزيد

وَقْفَةٌ مَعْ آيَاتِ (مُوسَى وَالخِضْرِ)

سورة الكهف غنية بمعان وأحكام وآداب، يجمل بالمسلم استقصاؤها واستيعابها، ولذلك وردت أحاديث صحيحة في فضل السورة ليس المقام محل استعراضها، فتُطلب من مظانها .. وأحدد نفسي في هذه العجالة، بدرس عظيم يُستخلص من قصة النبي موسى عليه السلام مع عبد من عباد الله هو الخضر. وللفائدة السريعة أقول: اختلف العلماء هل الخضر نبي؟ وحيث لا يوجد أحاديث صحيحة في ذلك، بقيت المسألة مسرحاً للاجتهاد، ومال بعضهم إلى التمسك باللفظة...
قراءة المزيد

شَأْنُ الله

شأن الله عظيم، لأنّ الله عظيم، وقد قال تعالى واصفاً نفسه: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ). وجاء تفسير الآية في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (كل يوم هو في شأن) قال: (مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا وَيُفَرِّجَ كَرْبًا ويرفع قوماً ويضع آخرين). وضروري أنْ يُعلم أنّ كلمة يوم في الآية تعني كل وقت وكل لحظة، وليس الوقت الممتد من الفجر...
قراءة المزيد