Skip to main content

ما حكم التبرك بآثار النبي عليه السلام؟

By الجمعة 14 محرم 1441هـ 13-9-2019ممحرم 18, 1441العقيدة, سؤال وجواب

س: كثر في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاعلام الحديث عن الآثار المادية التي يقولون إنّها لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثل (بعض شعرات رأسه – سيفه – حذائه – وغيرها) ويتبركون بها ويتباهون بنشر الصور عنها هل هذه الآثار مثبة في القرآن أو في السنة. وما هو قول الشرع وفقق منهج الوحيين عن هذا الموضوع؟ وما هو الواجب على المسلم القيام به؟ جزاكم الله عنا كل خير

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، وبعد:

إنّ التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم جائز بالإجماع، وقد فعله الصحابة في حياته، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي جحيفة قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو بالأبطح في قبة حمراء من أدم ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه). ورسول الله عليه السلام يقرهم على ذلك.

وأما التبرك بآثاره بعد موته، ففي صحيح مسلم: عن أسماء بنت أبي بكر: (أنّها أخرجت جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج، وفرجيها مكفوفين بالديباج، وقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عند عائشة فلما قبضت قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى نستشفي بها).

نأخذ من هذا الحديث جواز التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم حتى بعد مماته، إن ثبت يقيناً أنّها من آثره كحديث أسماء.

أما ما هو موجود اليوم في بعض الدول الإسلامية كتركيا مثلا، ويزعم أنّه من آثار النبي يعرض للناس ويتبركون به، فلا يجوز إطلاقا لأنّه لا تصح نسبة تلك الآثار للنبي عليه السلام.

 

للمزيد في هذا الموضع انقر على الرابط: http://www.mhdnabilaltakrity.com/?p=1130